بدأت قطر تنفيذ آليات تعويض المتضررين من اعتراض الصواريخ الإيرانية، بعد توجيهات مباشرة من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك عقب الأضرار التي لحقت بمناطق قريبة من قاعدة العديد الجوية.
إجراءات عاجلة لتعويض المتضررين من اعتراض الصواريخ الإيرانية
عقد مجلس الدفاع المدني اجتماعاً استثنائياً برئاسة وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وقرر اعتماد حزمة من الإجراءات العاجلة لتعويض المواطنين والمقيمين المتضررين من الشظايا الناتجة عن اعتراض الصواريخ.
تفاصيل برنامج تعويض المتضررين من اعتراض الصواريخ الإيرانية
أوضحت وزارة الداخلية أن التعويض يشمل الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية والتجارية والصناعية، بالإضافة إلى المركبات التي تضررت. ويجري التواصل مع الأشخاص الذين لديهم بلاغات مسجلة لدى الجهات الأمنية، لاستكمال إجراءات صرف التعويض.
أما الأفراد الذين لم يوثقوا بلاغاتهم، فبإمكانهم تقديم طلباتهم عبر تطبيق «متراش» خلال يومين من إعلان التعويض. ويتضمن الإجراء الدخول إلى نافذة «تواصل معنا»، ثم اختيار خدمة التعويض، وتعبئة البيانات المطلوبة مع تحميل أي مستندات أو صور داعمة، وقد شددت الوزارة على أن أي طلب يقدم بعد انقضاء المهلة المحددة لن يُنظر فيه، مؤكدة التزامها بتطبيق القوانين والأنظمة المعتمدة.
إجراءات ميدانية فورية لتقييم الأضرار
أكد مجلس الدفاع المدني أن التدابير المتخذة شملت تنسيق الدوريات الأمنية، وانتشار فرق التقييم الميداني لتوثيق الأضرار فوراً. وبدأت الآليات التنفيذية الخاصة بصرف التعويضات بالعمل مباشرة بهدف تخفيف الأعباء عن المتضررين.
وقد عبرت دولة قطر عن استنكارها الشديد للهجوم الصاروخي الإيراني، واعتبرته انتهاكاً لسيادتها وأجوائها، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال. وأشارت إلى أن قواتها المسلحة تمكنت من اعتراض الصواريخ دون وقوع خسائر بشرية.
التزام قطري واضح تجاه تعويض المتضررين من اعتراض الصواريخ الإيرانية
يأتي هذا البرنامج في إطار حرص القيادة القطرية على حماية المواطنين والمقيمين، وتوفير الدعم اللازم لهم عند حدوث أي طارئ أمني. واعتبر خبراء قانونيون هذه الخطوة نموذجاً واضحاً لفعالية آليات الحوكمة المدنية.
وأكدت الجهات المختصة أن توثيق الأضرار عبر بلاغات رسمية شرط أساسي للمطالبة بالتعويض. كما تواصل وزارة الداخلية الإشراف على سير العملية لضمان الشفافية وتحقيق العدالة لجميع المتضررين.