أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً، صباح الأربعاء 17 سبتمبر 2025، بدء عملية عسكرية مكثفة نحو قلب مدينة غزة بهدف “القضاء على حماس والسيطرة الكاملة على المدينة”، في أكبر هجوم بري تشهده غزة منذ بداية الحرب الحالية.
تشمل العملية توغل فرق مدرعة ونخبة (الفرق 98 و162)، وإسناد جوي كثيف بغارات عنيفة استهدفت البنية التحتية التي يقول الجيش إنها تتبع لحركة حماس، ورافق التقدم البري إطلاق زوارق حربية النار شمال غربي المدينة، واستخدام روبوتات مفخخة لتدمير التحصينات والمباني. أفاد بيان المتحدث العسكري الإسرائيلي بأن الهجوم يتم تدريجياً، ويجري إخلاء المدنيين عبر ممرات مؤقتة في شارع الرشيد وصلاح الدين نحو جنوب القطاع، بالتوازي مع إعلان منطقة “المواصي” شمال القطاع كمنطقة آمنة مؤقتة.
من جهة فلسطينية، أظهرت البيانات وقوع عشرات القتلى والمفقودين منذ فجر اليوم، فيما تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 350 ألف من سكان المدينة قد نزحوا بالفعل بينما بقي نحو 700 ألف في قلب غزة يواجهون تصاعد القصف ونقص الخدمات.
صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع كاتس بأن “الحسم العسكري هو الخيار الوحيد”، وأن العمليات تهدف إلى تحطيم قدرات حماس الحكومية والعسكرية، إضافة إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين، مع التشديد على استمرار العمليات “حتى تحقيق كافة الأهداف”.
من جانبه، أكد المتحدث العسكري الإسرائيلي أن مدة العملية “غير محددة زمنياً” حتى تفكيك تام لبنية حماس، وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تستعد لمواجهة آلاف المقاتلين الفلسطينيين، مع تحذير من كارثة إنسانية وارتفاع غير مسبوق في عدد الضحايا المدنيين.




