أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر لن تقبل أو تشارك في نكبة جديدة للفلسطينيين أو تكون بوابة لتهجيرهم. وشدد على أن موقف مصر ثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية، معبراً عن قلقه من تداعيات استمرار حرب غزة على أمن المنطقة واستقرارها.
موقف مصر من حرب غزة
أوضح عبد العاطي خلال كلمته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن القاهرة ثمنت إعلان الرئيس الأميركي التزامه بالعمل مع قادة المنطقة لإنهاء الحرب. كما أشار إلى أن بلاده مستعدة للبناء على هذه الرؤية للوصول إلى تسوية تضع حداً لمعاناة المدنيين.
وأضاف أن القاهرة كرست جهودها منذ اندلاع الأزمة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، مؤكداً أن الأولوية تتطلب إطلاق سراح الرهائن والأسرى وتهيئة الأجواء أمام أي تسوية شاملة.
ترتيبات ما بعد حرب غزة
كشف وزير الخارجية المصري أن كل عناصر خطة إدارة قطاع غزة بعد الحرب جاهزة، لكنها تنتظر توقف العمليات العسكرية. وأوضح أن هناك تصوراً واضحاً يتعلق بالترتيبات الأمنية والإنسانية، مشيراً إلى أن هذه المرحلة ستبدأ فور توقف إطلاق النار.
وتابع أن هناك توافقاً إقليمياً على تشكيل إدارة فلسطينية مؤقتة تتولى مسؤولية القطاع، على أن تكون هذه الخطوة مدخلاً نحو بناء نظام سياسي مستقر بعيداً عن الانقسام.
أولوية القاهرة في المرحلة الراهنة
قال عبد العاطي إن الجهود الحالية تتركز على وقف العمليات العسكرية في غزة باعتبارها حرباً غير عادلة، مؤكداً أن هذه الخطوة ستفتح المجال لمناقشة الترتيبات الأمنية والإدارية. وأضاف أن مصر ستواصل العمل مع القوى الدولية والإقليمية لضمان استقرار القطاع ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
