أصدرت إدارة ترامب توجيهات جديدة تهدف إلى حماية التعبير الديني للموظفين الفيدراليين، مع ضمان عدم تعارض معتقداتهم مع مسيرتهم المهنية.
تفاصيل المذكرة وتطبيق حماية التعبير الديني
وجه سكوت كوبور، مدير مكتب إدارة شؤون الموظفين، مذكرة لجميع رؤساء الوكالات بعنوان “حماية التعبير الديني في مكان العمل الفيدرالي”. أكدت المذكرة على أهمية احترام ممارسة الموظفين لمعتقداتهم.
تسمح التوجيهات بعرض رموز دينية على المكاتب، وإقامة صلوات جماعية خلال فترات الراحة، ودعوة الزملاء لحضور خدمات دينية، والتحدث بحرية عن الإيمان.
الأسس القانونية لحماية التعبير الديني
ترتكز المذكرة على التعديل الأول للدستور الأمريكي، إلى جانب المادة السابعة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، التي تمنع التمييز الديني وتُلزم بتقديم تسهيلات مناسبة للممارسات الدينية.
استشهدت المذكرة بحكم المحكمة العليا في قضية “غروف ضد ديجوي”، الذي شدد على ضرورة إثبات وجود عبء جوهري لرفض طلبات تسهيل ديني.
التسهيلات الدينية والعمل عن بُعد
أوصت مذكرة لاحقة صادرة في يوليو 2025 باعتماد نهج سخي في منح تسهيلات دينية، مثل العمل عن بُعد خلال المناسبات الدينية، والصلوات اليومية، والصيام.
تخفف هذه السياسة من القيود السابقة، وتسمح بتعديل الجداول الزمنية لدعم الموظفين في ممارسة شعائرهم دون المساس بالكفاءة التشغيلية.
مبادرات أوسع لدعم حرية الدين
أنشأ ترامب مكتب الإيمان في البيت الأبيض، لتعزيز التعاون مع المنظمات الدينية وخدمة المجتمعات. كما شكّل لجنة الحرية الدينية لدراسة التحديات ووضع استراتيجيات للحفاظ على الحريات الدينية.
تضم اللجنة شخصيات سياسية ودينية بارزة وتعمل على إعداد تقرير شامل حول واقع الحرية الدينية في الولايات المتحدة.
فرقة مكافحة التحيز ضد المسيحيين
أنشأ ترامب فرقة عمل خاصة لمكافحة ما سماه “التحيز ضد المسيحيين”، برئاسة النائب العام بام بوندي، التي دعت الموظفين للإبلاغ عن أي حالات تمييز ديني.
تسعى الفرقة إلى توثيق الانتهاكات وتقديم التوصيات، في إطار جهود موسعة لحماية التعبير الديني داخل المؤسسات الحكومية.
الانتقادات والتحديات التطبيقية
واجهت هذه المبادرات انتقادات من جماعات مدنية ودينية تتهمها باستخدام خطاب الحريات الدينية لأغراض سياسية. بينما رحبت بها منظمات محافظة معتبرة إياها استجابة حقيقية لمخاوف دينية.
تُلزم التوجيهات الجديدة الوكالات الفيدرالية بفتح حوار صادق مع الموظفين لضمان تسهيلات واقعية، تشمل العمل عن بُعد، والإجازات، والدوام المرن.
انعكاسات توجيهات حماية التعبير الديني
تشكل هذه السياسات تحولاً مهماً في تعامل الحكومة مع قضايا الدين في أماكن العمل، وتؤكد التزام إدارة ترامب بـ”إعادة الدين إلى بلدنا”.
مع وجود 2.4 مليون موظف فيدرالي، قد تمثل هذه التوجيهات سابقة تنظيمية تؤثر على قطاع التوظيف العام لعقود قادمة.
