صحة غزة: نزوح المدنيين جنوب المدينة يزيد الضغط على المستشفيات

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 أن موجات النزوح المتواصلة إلى جنوب مدينة غزة تفاقم الضغوط الهائلة على المستشفيات المستنزفة أصلاً، مما دفع نسبة إشغال المستشفيات لتتجاوز 250% في ظل وضع صحي كارثي يواجهه نحو 800 ألف مواطن. وصفت وزارة الصحة الأوضاع في مدينة غزة بـ”الكارثية”، مؤكدة أن المستشفيات المتبقية…

فريق التحرير
فريق التحرير
صحة غزة: نزوح المدنيين جنوب المدينة يزيد الضغط على المستشفيات
أرشيفية لنزوح المدنيين (نيويروك تايمز)

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 أن موجات النزوح المتواصلة إلى جنوب مدينة غزة تفاقم الضغوط الهائلة على المستشفيات المستنزفة أصلاً، مما دفع نسبة إشغال المستشفيات لتتجاوز 250% في ظل وضع صحي كارثي يواجهه نحو 800 ألف مواطن.

وصفت وزارة الصحة الأوضاع في مدينة غزة بـ”الكارثية”، مؤكدة أن المستشفيات المتبقية مكتظة بالمصابين والمرضى وتقدم خدمات محدودة للغاية. تشهد أقسام الطوارئ في المستشفيات العاملة ازدحاماً شديداً، بينما تعمل الطواقم الطبية ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة.

العجز الشديد في وحدات الدم ومكوناته يفاقم خطورة التدخلات الطارئة للجرحى، حيث أشارت الوزارة إلى أن المرضى والجرحى محاصرون ضمن “مثلث الرعب” المتمثل في الجوع والقصف والحرمان من العلاج.

النزوح الجماعي نحو الجنوب يضع ضغطاً إضافياً على مستشفيات تعاني أصلاً من استنزاف حاد في الموارد. منذ منتصف أغسطس وحتى منتصف سبتمبر، سُجّل حوالي 200 ألف حالة نزوح، مع اضطرار العديد من النساء والأطفال وكبار السن إلى السير لساعات طويلة. خلال يومي الاثنين والثلاثاء الأسبوع الماضي وحدهما، سجّل شركاء الأمم المتحدة ما يقرب من 40 ألف حالة نزوح نحو الجنوب.

أوضحت متحدثة الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ أن المستشفيات في جنوب غزة مكتظة بشكل غير مسبوق، حيث يفترش المرضى الأرض في الممرات بسبب نقص الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء. وأضافت أن “موجات النزوح المستمرة من شمال القطاع ومدينة غزة نحو الجنوب فاقمت الأزمة داخل المستشفيات، ولا قدرة لدينا على استقبال المزيد من المصابين”.

تحذيرات دولية

Advertisement

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من أن مستشفيات غزة باتت “على حافة الانهيار” جراء التوغل العسكري وأوامر الإخلاء في شمال غزة التي تؤدي إلى موجات جديدة من النزوح. وقال إن تصاعد العنف يعرقل الوصول ويمنع المنظمة من إيصال معدات حيوية.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يقع نصف المستشفيات العاملة تقريباً في مدينة غزة، وهذه تضم 36% من إجمالي الأسرّة في المستشفيات و50% من أسرّة العناية المركزة.

الظروف الطارئة

تعمل المستشفيات فوق طاقتها الاستيعابية بسبب الزيادة في عدد المرضى، بالإضافة إلى مئات النازحين الذين يبحثون عن مأوى، مما يعرّض تقديم الخدمات الصحية الأساسية للخطر. الحصار الإسرائيلي المشدد واستمرار القصف يعيقان دخول المساعدات الطبية والوقود والأدوية.

أكدت وزارة الصحة أن الوضع الراهن لمؤشرات الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية تجاوز حدود الأزمة إلى مستويات كارثية. كما تسبب انقطاع كامل لخدمة الإنترنت في جميع أنحاء مدينة غزة والشمال في منع السكان والعاملين في المجال الإنساني من الحصول على معلومات حيوية

Advertisement