في تطور لافت، إسرائيل تعترض سفينة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة، وتحتجز الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ وعدداً من النشطاء الدوليين، بعد إبحارهم من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار البحري.
تفاصيل اعتراض السفينة
قامت القوات الإسرائيلية باعتراض سفينة “مادلين” في المياه الدولية. وأفاد تحالف أسطول الحرية بأن الاتصال انقطع مع السفينة عقب الاقتحام. وأظهرت الصور أفراد الطاقم يرتدون سترات نجاة ويرفعون أيديهم، بينما أعلنت إسرائيل لاحقاً احتجاز السفينة وجميع من كانوا على متنها.
إسرائيل تعترض سفينة مساعدات تقل نشطاء دوليين من بينهم غريتا ثونبرغ
قالت غريتا ثونبرغ في تسجيل صوتي إنهم احتُجزوا في المياه الدولية، داعية الحكومة السويدية للتدخل. السفينة ضمت 12 ناشطاً، من بينهم الممثل ليام كننغهام والبرلمانية الأوروبية ريما حسن، وأبحروا بهدف تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة.
رد فعل السلطات الإسرائيلية
أعلنت إسرائيل نيتها منع وصول السفينة، وأصدر وزير الدفاع أوامر مباشرة للجيش بذلك. وتم بث رسالة تحذيرية من ضابط في البحرية الإسرائيلية مفادها أن المنطقة قبالة غزة مغلقة أمام الملاحة.
تفاصيل المساعدات ومصير الركاب
أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية سلامة الركاب، وذكرت أن بعض المساعدات سيتم نقلها لغزة عبر قنوات معتمدة. كما أوضحت أن “المشاهير” لم يستهلكوا جميع المواد، وأن الرحلة لم تُصرّح بها رسمياً.
الوضع الإنساني في غزة يتفاقم
الحدث يأتي في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة تهدد سكان غزة. إسرائيل منعت المساعدات الدولية لشهرين، واعتمدت نظاماً مقيداً للتوزيع تحت إشراف مسلح، في ظل تصاعد حوادث العنف خلال عمليات التوزيع.
تحالف أسطول الحرية واستمرار الجهود
تحالف أسطول الحرية ينشط منذ سنوات في كسر الحصار عبر قوافل بحرية. وكان قد فقد تسعة من نشطائه عام 2010 في هجوم سابق. وفي مايو 2025، تعرضت سفينة تابعة له لهجوم بطائرات مسيّرة دون إعلان جهة مسؤوليتها.
في ضوء ما جرى، يبقى مصير النشطاء مجهولاً وسط تأكيدات إسرائيلية بإعادتهم إلى بلدانهم. ويتواصل الضغط الدولي لتسهيل إيصال المساعدات ووقف العمليات العسكرية في غزة.