تنشر البحرية الفنزويلية سفنًا حربية لمرافقة ناقلات النفط والمنتجات البترولية الخارجة من موانئ البلاد، في تصعيد مباشر مع الولايات المتحدة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب «حصارًا» على الناقلات الخاضعة للعقوبات المتجهة من وإلى فنزويلا.
تقارير صحفية دولية تشير إلى أن كاراكاس أصدرت أوامر باستخدام قطع من أسطولها الحربي لمرافقة السفن التي تحمل نفطًا أو مشتقات بترولية أو مواد مرتبطة بصناعة النفط، أثناء مغادرتها المياه الإقليمية باتجاه أسواق آسيوية بالأساس.
عدة ناقلات غادرت السواحل الفنزويلية ليل 17 ديسمبر تحت حماية سفن حربية، في خطوة قالت شركة النفط الوطنية PDVSA إنها تهدف لضمان «الإبحار بأمان تام» وممارسة «الحق القانوني في حرية الملاحة» رغم التهديدات الأميركية.
خلفية التصعيد مع واشنطن
- القرار جاء بعد إعلان ترامب فرض «حصار كامل» على الناقلات النفطية الخاضعة للعقوبات الأميركية وهي تغادر أو تدخل فنزويلا، في إطار مساعيه لتشديد الضغط على حكومة نيكولاس مادورو ومواردها النفطية.
- الولايات المتحدة نشرت في الشهور الأخيرة آلاف الجنود وعددًا من القطع البحرية، بينها حاملة طائرات، في مياه الكاريبي والمحيط الهادئ قرب فنزويلا، وقامت باعتراض ومصادرة ناقلة يشتبه بأنها ضمن «أسطول أشباح» يُستخدم للالتفاف على العقوبات النفطية.
موقف فنزويلا وردود الفعل
- الحكومة الفنزويلية وصفت تحرك واشنطن بأنه «تهديد فظ» وانتهاك صارخ للقانون الدولي وحرية الملاحة، واتهمت الإدارة الأميركية بالسعي لـ«الاستيلاء على ثروات البلاد النفطية» تحت غطاء العقوبات.
- مسؤول في الإدارة الأميركية أكد أن واشنطن «على علم» بقرار فنزويلا مرافقة سفنها الحاملة للمنتجات النفطية، وأنها «تقيّم خيارات الرد»، ما يثير مخاوف من مزيد من الاحتكاك البحري وارتفاع مخاطر التصعيد العسكري في المنطقة




