فنلندا تنضم إلى إعلان بشأن حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين

أكدت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين أن هذا الانضمام يمثل دعمًا من هلسنكي

فريق التحرير
فريق التحرير
فنلندا تنضم إلى إعلان بشأن حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت فنلندا انضمامها إلى "إعلان نيويورك" في 5 سبتمبر 2025، مؤكدة دعمها لحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يأتي هذا القرار ضمن جهود دولية بقيادة فرنسا والسعودية، بهدف تحقيق تسوية شاملة ومستدامة في المنطقة.

النقاط الأساسية

  • انضمت فنلندا إلى "إعلان نيويورك" الداعم لحل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين.
  • يهدف الإعلان إلى وقف الحرب في غزة والدعوة لمفاوضات مباشرة بين الطرفين.
  • يثير القرار انقسامًا في فنلندا، لكنه يتماشى مع توجه أوروبي للاعتراف بفلسطين.

أعلنت فنلندا رسميًا يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025 انضمامها إلى “إعلان نيويورك”، الذي يتبنى رؤية حل الدولتين كأساس لتسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في إطار جهود دولية واسعة تقودها فرنسا والمملكة العربية السعودية بمشاركة دول غربية وعربية بارزة.

جاء إعلان حكومة فنلندا بعد أسابيع من مشاورات دبلوماسية ومراقبة لمواقف عدد من الدول الأوروبية والغربية، وخاصة بعد مؤتمر أممي استضافته كل من فرنسا والسعودية في يوليو الماضي بهدف صياغة مبدأ الحل السلمي النهائي وتكريس حل الدولتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين أن هذا الانضمام يمثل دعمًا من هلسنكي لمبادرة المجتمع الدولي في سبيل التوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة تتيح إنهاء الصراع وتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة. بحسب بيان فنلندي رسمي، لا يشمل الإعلان في شكله الحالي التزامًا من فنلندا بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية.

يهدف الإعلان إلى وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة بشكل عاجل، والدعوة لمفاوضات مباشرة وجادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تحت إشراف الأمم المتحدة والدول الراعية. كما يدين بشكل واضح هجمات حماس ضد المدنيين في 7 أكتوبر 2023، ويشدد بنفس القوة على ضرورة وضع حد للهجمات الإسرائيلية التي أوقعت آلاف الضحايا في قطاع غزة وأحدثت كارثة إنسانية كبيرة في المنطقة.

ينص الإعلان أيضًا على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع الرهائن وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة، وبدء عملية إعادة إعمار القطاع تحت إشراف خطة عربية معدة لهذا الغرض. ويطالب، إضافة إلى ذلك، بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة كخطوة أولى نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي.

أصداء الانضمام الفنلندي

Advertisement

أثار قرار فنلندا انقسامًا ملحوظًا بين الأحزاب السياسية داخل البلاد؛ إذ عبّر ممثلو بعض الأحزاب المسيحية عن عدم تأييدهم للانضمام بحجة تعارضه مع وثيقة الحكومة بشأن السياسة الخارجية والأمنية. مع ذلك، حظي القرار بدعم واسع من الحكومة الحالية ضمن سياق الاصطفاف الأوروبي المتزايد خلف الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة ضمن حدود معترف بها دوليًا.

يأتي تحرك فنلندا ليضاف إلى سلسلة من المبادرات الأوروبية المماثلة خلال صيف وخريف 2025، حيث أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وكندا وإسبانيا والنرويج عزمها المضي قدمًا في الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة، وفي حال استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتعثر جهود التسوية.

ردود الفعل والتوقعات

يرجح مراقبون دبلوماسيون أن يشهد إعلان نيويورك زخمًا متزايدًا مع انضمام دول أخرى له في الأيام المقبلة، في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الأطراف المعنية للالتزام بخيار حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. وتبقى آليات التطبيق رهينة قدرة المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بوقف العمليات العسكرية والانخراط في مفاوضات جادة مع القيادة الفلسطينية.