كشف مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن عن وجود قاعدة عسكرية سرية في كوريا الشمالية قرب قرية سينبونغ دونغ لي على بعد نحو 27 كيلومتراً من الحدود الصينية، يُعتقد أنها تضم صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية وضرب الولايات المتحدة وفقا لـ وول ستريت جورنال.
قاعدة محصنة قرب الصين
وفقاً للتقرير، تحتوي القاعدة على منشآت لتخزين وصيانة الصواريخ، ويُرجح أن تحتوي على 6 إلى 9 صواريخ باليستية. وأوضح الباحث فيكتور د. تشا أن اختيار موقع القاعدة قرب الصين يصعّب استهدافها من قبل الولايات المتحدة قبل الإطلاق.
تاريخ البناء والأهمية الاستراتيجية
بدأت أعمال بناء القاعدة عام 2004 وبدأت العمل بعد نحو عقد، وتشكل جزءاً من 15 إلى 20 قاعدة صاروخية سرية لم تُدرج في مفاوضات نزع السلاح النووي مع واشنطن.
تصعيد نووي لا رجعة فيه
يأتي هذا الاكتشاف في ظل دعوات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى “توسيع سريع” لقدرات بلاده النووية، مع إعلان بيونغ يانغ أنها قوة نووية لا رجعة فيها منذ قمة هانوي 2019.
تحالفات جديدة وحضور في أوكرانيا
تشير تقارير استخباراتية إلى إرسال كوريا الشمالية أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا في 2024، إلى جانب ذخائر مدفعية وصواريخ، فيما قدمت موسكو مساعدات متقدمة في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية.
استراتيجية ردع متطورة
تعتبر قاعدة سينبونغ دونغ – إلى جانب قواعد أخرى – ركيزة أساسية لاستراتيجية كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، حيث يمكن نقل منصات الإطلاق والصواريخ لإجراء عمليات إطلاق يصعب رصدها خلال الأزمات.
يُبرز اكتشاف القاعدة خطورة وتطور القدرات النووية الكورية الشمالية، ما يضع الولايات المتحدة وحلفاءها أمام تحديات أمنية واستراتيجية متزايدة في شرق آسيا.