يشهد البيت الأبيض اليوم الاثنين لقاءً رفيع المستوى يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمشاركة عدد من القادة الأوروبيين، في خطوة اعتُبرت مفصلية لمستقبل الحرب في أوكرانيا ومسار الأمن الأوروبي.
ترامب: لا استعادة للقرم ولا انضمام لأوكرانيا إلى الناتو
قال ترامب في تصريحات قبيل الاجتماع إن الرئيس الأوكراني “يستطيع إنهاء الحرب فوراً إذا أراد أو أن يواصل القتال”، مضيفاً أن استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم “غير واردة”، وكذلك مسألة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأوضح: “القرم منحها أوباما لروسيا دون إطلاق رصاصة، ولن تعود، وأوكرانيا لن تنضم إلى الناتو”.
زيلينسكي: لا سلام مع روسيا إلا بالقوة
من جانبه، كتب زيلينسكي على منصة “إكس”: “لا يمكن إلزام روسيا بالسلام إلا عبر القوة، والرئيس ترامب لديه هذه القوة”، مؤكداً أن بلاده مستعدة للعمل بشكل بناء من أجل إحلال السلام، لكنه شدد على أنه “لا ينبغي مكافأة روسيا على حربها”. وأضاف: “شعبنا ممتن للرئيس ترامب ولحلفائنا، لكن موسكو يجب أن تسمع كلمة توقفوا”.
مشاركة أوروبية رفيعة المستوى
إلى جانب زيلينسكي، حضر الاجتماع قادة أوروبيون بارزون، بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إضافة إلى الأمين العام للناتو مارك روته. وقال ترامب إنه فخور باستضافة هذا العدد من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض في وقت واحد، مشيراً إلى أن المباحثات تهدف للوصول إلى “سلام حقيقي”.
برلين: أي سلام عادل يبدأ بوقف القتل الروسي
الحكومة الألمانية علّقت على الاجتماع بالقول إن أي سلام عادل ومستدام في أوكرانيا يتطلب أولاً وقف الهجمات الروسية، معتبرة أن استمرار الضربات خلال المفاوضات يمثل “عدم احترام بالغ”.
سياق الحرب المستمرة
ويأتي هذا اللقاء بعد قمة عقدت في ألاسكا بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقش خلالها الجانبان وقفاً محتملاً لإطلاق النار. ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً واسعاً على أوكرانيا، وتطالب بوقفه مقابل تخلي كييف عن الانضمام إلى تحالفات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلاً في سيادتها.
