شهدت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أعنف عملية أمنية في تاريخ البلاد، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 119 شخصاً بينهم 115 من المشتبه بانتمائهم للعصابات الإجرامية و4 من رجال الشرطة، وذلك وفق حصيلة رسمية أعلنتها سلطات ولاية ريو دي جانيرو صباح اليوم الخميس.
وجاءت العملية الأمنية الموسعة التي شارك فيها أكثر من 2500 عنصر شرطة مدعومين بمعدات ثقيلة ومروحيات بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة مع عصابة “الكوماندو الأحمر”، إحدى أكبر شبكات تجارة المخدرات، وتحديداً داخل مجمعي بينيا وأليماو في الأحياء الشمالية الفقيرة للمدينة.
وأوضحت الشرطة أن العملية استهدفت اعتقال قيادات العصابة الخارجة عن القانون وتحييد عناصرها، لكنها شهدت مقاومة شرسة تخللتها عمليات إطلاق نار وانفجارات واستخدام العبوات الناسفة من قبل المسلحين ضد القوات المتقدمة، مما أدى إلى سقوط هذا العدد القياسي من الضحايا.
وأثار الحصيلة المرتفعة للقتلى صدمة واسعة في المجتمع البرازيلي، إذ أعرب الرئيس لولا دا سيلفا رسمياً عن قلقه من الأساليب المعتمدة، بينما دعت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لإجراء تحقيق عاجل في تفاصيل العملية وضمان احترام المعايير الدولية في مواجهة الجريمة المنظمة.
وقد تم تعليق الدراسة في عدد من المناطق وشهدت شوارع ريو حالة توتر واستنفار أمني، وفرضت السلطات الأرجنتينية إجراءات أمنية مشددة على الحدود تحسباً لأي تطورات ميدانية جديدة عقب العملية.




