وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى دولة قطر عقب العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل في الدوحة واستهدفت قيادات حركة حماس. وقال نتنياهو في كلمة مصورة بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية: “على قطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين أن تطردهم أو تقدمهم للعدالة، وإلا فإننا سنفعلها بأنفسنا”. وأضاف: “استهدفنا العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر في قطر، الدولة التي تمنح الإرهابيين الملاذ والتمويل وكل مظاهر الرفاهية”.
شدد نتنياهو في خطابه على أن إسرائيل ستلاحق القادة الفلسطينيين حتى خارج حدود قطاع غزة، مؤكداً أن الهجوم الأخير في الدوحة جاء امتثالاً لمبدأ “عدم وجود حصانة لقادة الإرهاب في أي مكان”، مهدداً بمواصلة استهدافهم أينما تواجدوا، دون اكتراث بردود فعل المجتمع الدولي.
رد فعل قطري وانتقاد دولي
جاء الرد القطري عبر بيان من وزارة الخارجية، حيث اعتبرت الدوحة العملية العسكرية الإسرائيلية “هجوماً جباناً وانتهاكاً للقوانين الدولية وتهديداً لأمن المواطنين القطريين والمقيمين”. كما أعلنت قطر أنها تحتفظ بحق الرد على الهجوم، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية اتخذت الإجراءات اللازمة لاحتواء تداعيات الحادث. في الوقت نفسه، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العملية الإسرائيلية ووصفها بأنها “غير مقبولة”، فيما اعتبرت جهات دولية أن تصعيد إسرائيل خارج مناطق النزاع ينذر بتوترات إقليمية خطيرة.