أجرت الملكة ماري، ملكة الدنمارك، زيارة رسمية إلى القاهرة مطلع نوفمبر 2025 للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وقد شهد الحدث حفاوة واستقبالاً رسمياً يعكس متانة العلاقات المصرية الدنماركية وشراكة ممتدة بين البلدين. تميزت الزيارة بحضور شخصيات بارزة مصرية ودنماركية، من بينهم وزير خارجية الدنمارك، وعدد من الفنانين والرياضيين والقيادات الإعلامية، مما عزز روح التعاون والصداقة بين الشعبين.
خلال الحفل الذي نظمته السفارة الدنماركية بالقاهرة، تخللت الأمسية عروض موسيقية قدمها عازف الجاز الدنماركي سورن باون، وأضفت أجواء فنية وودية على الفعالية الثقافية. وقد أشادت الملكة ماري بعظمة الحضارة المصرية ودور المتحف في الحفاظ على التراث الإنساني، معبرة عن اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي.
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءً مع الملكة والوفد الدنماركي المرافق لها، حيث تم التأكيد على أهمية توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجالات الثقافية، التجارية والاستثمارية، كما أعربت الملكة عن تقديرها لجهود مصر في دعم السلام الإقليمي، خاصة اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة ومبادرة إعادة إعمار القطاع. تناول اللقاء كذلك سبل تعزيز الاستثمارات الدنماركية في السوق المصرية، ودور الشركات الدنماركية في التنمية المحلية.
وشهدت الزيارة جولة للملكة ماري في قاعات المتحف المصري الكبير، حيث اطلعت على أبرز الكنوز الأثرية، خصوصاً قناع الملك توت عنخ آمون الذي يعكس عبقرية الحضارة المصرية القديمة. وتأتي هذه الزيارة ترجمة لالتزام الدنمارك بالدبلوماسية الثقافية ورغبتها في دعم التعاون الإنساني بين مصر والدنمارك عن طريق المشاريع التراثية والثقافية المشتركة.
