شهدت أبوظبي حدثاً مميزاً ضمن فعاليات كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات RoboCup Asia-Pacific 2025، حيث قامت الروبوتات لأول مرة بأداء الرقصة الإماراتية التراثية “العيالة” وسط تفاعل وإعجاب كبير من الجمهور والمشاركين.
الرقصة التراثية الإماراتية… مع الروبوتات!
في مشهد فريد يجمع بين التراث والابتكار، استُخدمت روبوتات بشرية التصميم والذكاء الاصطناعي لتقليد إيقاعات وحركات رقصة العيالة الإماراتية الشهيرة، وهي الرقصة التي تمثل رمزاً لهوية الإمارات وتقاليدها في الاحتفالات والمناسبات الوطنية. سارت الروبوتات على صفوف متقابلة، وحرّكت الأيدي والأكتاف على إيقاع الطبول، ما شكّل لوحة فنية عكست اندماج التكنولوجيا مع ثقافة المجتمع المحلي.
كيف تم تدريب الروبوتات على الرقصة؟
عملت فرق هندسية وبرمجية متخصصة على برمجة الروبوتات بحيث تتمكن من الاستجابة للإيقاع الموسيقي وتنفيذ الحركات الجماعية بدقة تنافسية، مثل رفع العصي وحمل الأعلام وتحريكها بتناغم مع الإشارات السمعية والبصرية للرقصة. جرى الاستعانة بخوارزميات متطورة في الرؤية الحاسوبية وتحليل الإيماءات التقليدية لجعل الأداء أقرب ما يكون للحقيقة.
رسالة الابتكار والهوية
اعتبر المنظمون أن جمع الروبوتات على منصة الرقصة الإماراتية يُسلّط الضوء على قدرة الإمارات على مواكبة المستقبل دون التخلي عن الجذور، ويعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للبحوث والتقنيات الذكية، كما يمثل جسراً بين الأجيال للحفاظ على الموروث الوطني من خلال الابتكار.
تفاعل الزوار وقيمة الحدث
حاز العرض على اهتمام الزائرين والمخترعين من أكثر من 22 دولة، بالإضافة إلى حضور المؤسسات التعليمية وأسر الأطفال، الذين أشادوا بجمالية الجمع بين الروبوتات والرقصات الشعبية باعتبارها خطوة تشجع على تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي في سياق ثقافي أصيل.
هذا الإنجاز الفني والتقني يعكس روح كأس RoboCup Asia-Pacific 2025، ومساعي دولة الإمارات في تقديم نموذج فريد يجمع بين الأصالة والتقدم العلمي.




