في الذكرى السنوية لوفاة الرسامة المكسيكية الشهيرة فريدا كاهلو، أعادت النجمة المكسيكية الأميركية سلمى حايك تسليط الضوء على حياتها ورحلتها الإبداعية من خلال رسالة مؤثرة نشرتها لمتابعيها، قائلة: “من الألم ولدت أعظم اللوحات… ووسط كل محنة كان ينبض قلب مثابر يبحث عن الجمال والحياة”.
استذكرت سلمى تجربتها في أداء شخصية كاهلو في الفيلم الحائز على الأوسكار “فريدا” (2002) ، وكيف تحول الفيلم إلى محطة فارقة في رؤيتها للفن والحياة. أكدت أن معاناة كاهلو لم تكن مصدر ضعف أبداً، بل شكلت وقوداً للجرأة ورسم الهوية، وأن أعمالها العصية والفريدة لن تُنسى وستظل تلهم النساء والأجيال بفن المقاومة والإبداع في مواجهة العوائق.
كتبت سلمى عبر حسابها: “كنت في الرابعة عشرة حين لم أفهم لوحات كاهلو، لكن اليوم أرى فيها قوة أنثوية لا تُقهر، أبكتني وعلمتني أن للألم قيمة وذاكرة ينبغي المحافظة عليها”. وشاركت صوراً أرشيفية من كواليس تصوير الفيلم ومقتطفات من رسائل كاهلو، داعيةً جمهورها لاكتشاف أعمالها مجدداً.
فريدا كاهلو… سيرة إلهام لا تنتهي
يأتي إحياء ذكرى فريدا كل عام كرسالة عالمية حول انتصار الذات الإنسانية على المرض والخذلان، واحتفاءً بفنانة حوّلت مآسيها إلى جداريات خالدة تتجاوز الزمان والجغرافيا. ومثّل أداء سلمى حايك لشخصيتها تكريماً لتجربة كاهلو، خاصة مع النجاح النقدي والجماهيري الواسع للفيلم الذي عرّف الأجيال الجديدة بعظمة كاهلو وألهم مئات الأعمال الفنية بعدها.
ويؤكد تكريم سلمى أن إرث فريدا كاهلو ما زال حيًا حتى اليوم، حيث يواصل الفن التشكيلي المستوحى من معاناتها وأحلامها إلهام الملايين حول العالم.
