أصدرت محكمة استئناف شمال القاهرة حكمًا قضائيًا نهائيًا بتعويض ورثة السائحة النمساوية التي فقدت حياتها في هجوم سمكة قرش بمنطقة سهل حشيش بمبلغ مليون جنيه مصري كتعويض مدني عن الضرر الذي لحق بهم جراء الحادث المؤلم. جاء الحكم لصالح الورثة ضد الشركة المسؤولة عن التنمية السياحية في المنطقة، في حين تم تبرئة الجهات الحكومية ذات الصلة من أي مسؤولية مباشرة بعد إثبات اتخاذها الإجراءات الاحترازية اللازمة في حينها.
خلفيات القضية وملابسات الحادث
الواقعة تعود إلى صيف عام 2022 عندما تعرضت سائحة نمساوية لهجوم عنيف من قبل سمكة قرش أثناء ممارستها السباحة السطحية (سنوركلينج) أمام أحد المنتجعات الشهيرة بسهل حشيش بالقرب من الغردقة. أظهرت تقارير اللجنة الفنية أن السائحة كانت الأقرب للقرش الذي نفذ الهجوم عليها في لحظات سريعة، ما أدى إلى إصابات مميتة أودت بحياتها رغم محاولات الإنقاذ الفوري.
تفاصيل الحكم القضائي
ألزم الحكم الشركة المطورة والمنظمة للخدمات السياحية في المنطقة بدفع التعويض لورثة الضحية، استنادًا إلى ما ثبت من مسؤوليتها عن تأمين شواطئ المنتجع وتوفير البيئة الآمنة للزوار. كما رفعت المحكمة المسؤولية القانونية عن الجهات الحكومية، موضحة أن إجراءاتها الاحترازية بعد الحادث وتعاونها في التحقيقات كانت كافية ولم تشكل تقصيرًا رسميًا.
صدى القضية وأثرها السياحي
لاقى الحكم ترحيبًا من أسرة الضحية والمجتمع المدني المهتم بسلامة السائحين، وعبر عنه كإشارة قوية على تعزيز العدالة وحماية الحق المدني للمتضررين في قطاع السياحة الحيوي بمصر. كما أكد الحادث على أهمية تطوير منظومات الأمان بالشواطئ وأثرها على صورة المنتجعات في البحر الأحمر، خاصة أن حوادث مشابهة تكررت بنسب ضئيلة سابقًا مما دفع الجهات المصرية لمراجعة الإجراءات بشكل شامل لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.




