انطلقت رسمياً فعاليات موسم السياحة العلاجية في مصر لهذا العام، وسط إقبال متزايد من السياح المحليين والعرب والأجانب على التجارب الفريدة التي تجمع بين الاستجمام والعلاج في أحضان الطبيعة. وتتصدر البحيرات الملحية ومناطق العلاج بالمياه والمكونات الطبيعية المشهد، لتعيد مصر إلى قائمة أبرز وجهات السياحة الصحية في المنطقة.
إقبال كبير على البحيرات الملحية
تشهد مناطق مثل بحيرة سيوة وواحات الفرافرة، وغيرها من المواقع الغنية بالبحيرات المالحة، ارتفاعًا في أعداد الزوار الباحثين عن فوائد العلاج بالطين والرمال والأملاح الطبيعية. ويؤكد خبراء العلاج الطبيعي أن هذه البحيرات تمتاز بتركيزات عالية من المعادن، تساعد على علاج أمراض الروماتويد والمفاصل والجهاز التنفسي واضطرابات الجلد، فضلًا عن الفوائد النفسية الكبيرة للإقامة في أجواء هادئة وبمناظر طبيعية أخّاذة.
الاستشفاء بالمياه المعدنية والكبريتية
- تنتشر في مصر المنتجعات والمراكز العلاجية القائمة على حمامات المياه الكبريتية والمعدنية، خاصة في مناطق حلوان وعين الصيرة وسفاجا.
- تستقطب هذه المنشآت الراغبين في علاج أمراض العظام والجلد والجهاز العصبي، عبر جلسات الغمر والاستحمام بالمياه الحارة والبخار الطبيعي.
- يدير العديد من هذه المراكز كوادر طبية وعلاجية معتمدة وتشكل بيئة آمنة وسياحية تدمج الراحة بالتأهيل الصحي.
عروض وبرامج علاجية متخصصة
- تقدم العديد من الفنادق والمنتجعات حزمًا علاجية تجمع بين الإقامة وخدمات الاستشفاء، مما يجعل الموسم فرصة ذهبية للعائلات والأفراد الباحثين عن راحة الجسد والنفس في آن واحد.
- تشمل العروض جلسات علاج بالطين والأملاح، مساجات علاجية، وتدريبات لياقة في الطبيعة، مع جولات سياحية لاستكشاف واحات مصر ومناظرها الفريدة.
تصدير نموذج سياحي جديد
تسعى مصر لتصدير نموذج متجدد للسياحة العلاجية يجمع بين التراث البيئي والتجارب العصرية، منافسة وجهات إقليمية ودولية معروفة بهذا النوع من السياحة الصحية. وتؤكد الجهات المنظمة أن الإقبال هذا العام فاق التوقعات، مع تزايد حملات الترويج العالمية وتسهيل إجراءات الحجز والزيارة للوفود الطبية والسياحية.
يؤكد خبراء السياحة العلاجية أن مصر مؤهلة لتكون وجهة رئيسية للراغبين في الاستجمام والعلاج الطبيعي مع ما تمتلكه من مصادر مائية غنية ومنتجعات متطورة وخدمات صحية متكاملة، ما يعزز من مكانتها على خريطة السفر الصحي في المنطقة.
