أعلنت شركتا “ميتا بلاتفورمز” و”غوغل” رسمياً يوم الخميس 21 أغسطس 2025 إبرام صفقة ضخمة لتوريد خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 10 مليارات دولار على مدى ست سنوات.
بموجب الاتفاق، ستستخدم ميتا خوادم غوغل كلاود، خدمات التخزين والشبكات، وأنظمة مراكز البيانات الحديثة التابعة لغوغل، لتسريع أعمال تطوير الذكاء الاصطناعي واختبار نماذج الذكاء التوليدي وتوسعة نطاقها حول العالم. وتأتي الصفقة بعد إعلان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، عن خطط ضخ مئات المليارات من الدولارات لإنشاء مراكز بيانات عملاقة، في إطار المنافسة التكنولوجية مع شركات مثل مايكروسوفت وأوبن AI في ثورة الذكاء الاصطناعي.
تكمن أهمية هذه الصفقة في كونها الأولى بهذا الحجم بين ميتا وغوغل، حيث دأبت ميتا تاريخياً على بناء غالبية مراكز بياناتها الداخلية لكنها باتت تسعى لتسريع وتيرة تطوير الذكاء الاصطناعي عبر تحالفات خارجية وتكامل تقنيات غوغل السحابية. وتشير مصادر إلى أن هذه الصفقة تمنح ميتا امتيازات لاستخدام خدمات الحوسبة المتقدمة لتدريب نماذج اللغة الضخمة، التطبيقات التفاعلية للمستخدمين، وتحسين أنظمة المحتوى الخاصة بمنصات الشركة مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب.
حجم الاستثمار الكبير يعرّف مستقبل منافسة الذكاء الاصطناعي بين عمالقة التكنولوجيا، حيث رفعت ميتا إجمالي الإنفاق المتوقع للبنية التحتية بين 66 إلى 72 مليار دولار في 2025، مع توجه لبيع أصول مراكز بيانات بقيمة 2 مليار دولار لجذب خبرات وشركاء دعم دولي. وتوضح بيانات الشركات أن الصفقة تفتح الباب أمام تعاون محتمل في ابتكارات الذكاء السحابي، الخدمات الرقمية، وإيجاد تطبيقات تلبي طلب المستخدمين بمستوى عالمي من السرعة والقدرة التحليلية.
تمثل صفقة ميتا وغوغل نقطة تحول كبرى في سباق الذكاء الاصطناعي وتوسعة الحوسبة السحابية عالمياً، وتؤشر على تكثيف شراكات استراتيجية بين شركات التقنية العالمية بعيداً عن المنافسة التقليدية في مجالات الإعلانات والمنصات الرقمية.