أعلنت لندا ياكارينو استقالتها من منصب الرئيس التنفيذي لمنصة X، المعروفة سابقاً باسم تويتر، بعد عامين من قيادتها للمنصة التي يملكها إيلون ماسك.
تفاصيل استقالة لندا ياكارينو والإعلان الرسمي
في بيان رسمي نشرته عبر المنصة، أوضحت ياكارينو أنها اتخذت القرار بعد “عامين رائعين” في المنصب. أعربت عن امتنانها لإيلون ماسك لمنحها الثقة بتحمل مسؤولية حماية حرية التعبير وتحويل الشركة إلى تطبيق شامل. كما وصفت منصبها بأنه “فرصة العمر” لتنفيذ المهمة الاستثنائية للشركة، مؤكدة فخرها بالفريق والتحول التجاري الذي تم تحقيقه.
الإنجازات التي حققتها خلال فترة قيادتها
تولت ياكارينو منصبها في يونيو 2023، حيث ركزت على تعزيز الجانب التجاري للمنصة في وقت كان ماسك يوجّه اهتمامه إلى التصميم والابتكار التقني. عملت على استقرار الإعلانات بعد تراجع ملحوظ أعقب استحواذ ماسك. وأطلقت مبادرات مثل “Community Notes” و”X Money” المنتظرة، مع التركيز على سلامة المستخدمين وبناء الثقة مع المعلنين.
الخلفية المهنية والخبرة
تتمتع لندا ياكارينو بخبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في مجالات التسويق وتوزيع المحتوى والإعلانات. قبل انضمامها إلى X، شغلت منصب رئيس قسم الإعلانات والشراكات في NBCUniversal لمدة 12 عاماً، حيث أدارت فريقاً يزيد عن 2000 موظف وساهمت في تحقيق عائدات إعلانات تتجاوز 100 مليار دولار.
المسار الأكاديمي والمناصب السابقة
تخرجت من جامعة ولاية بنسلفانيا عام 1985 بدرجة البكالوريوس في الاتصالات. شغلت أيضاً مناصب تنفيذية في شركة Turner Broadcasting لمدة 15 عاماً، حيث كانت نائباً للرئيس التنفيذي ومدير العمليات.
التحديات المالية خلال قيادتها
واجهت ياكارينو ضغوطاً مالية كبيرة، حيث بلغت إيرادات المنصة في عام 2024 نحو 1.2 مليار دولار، مقابل التزامات ديون سنوية بنفس القيمة. رغم ذلك، حققت المنصة نمواً بنسبة 128% في إيرادات الهواتف المحمولة، مدفوعاً بإطلاق خدمات اشتراك جديدة وتوسيع عروض المحتوى.
خطط التحول والتحسينات التشغيلية
ركزت ياكارينو على تحسين بيئة العمل، تعزيز الشفافية، وتحديث نماذج العوائد. أشادت بالتقدم التقني، خاصة في مجال الفيديو والخدمات المالية، وعملت على استعادة ثقة المعلنين وتوسيع قاعدة الشركاء.
السياق العام وخطوات المستقبل
تأتي استقالة لندا ياكارينو في وقت تستعد فيه المنصة لفصل جديد بقيادة xAI، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك. رغم عدم كشفها عن خطوتها القادمة، أكدت أنها ستواصل التفاعل مع المنصة. تجدر الإشارة إلى أن توقيت الاستقالة تزامن مع إطلاق روبوت المحادثة Grok، الذي أثار جدلاً واسعاً.
ردود الفعل على استقالة ياكارينو
وصفتها التقييمات بأنها “امرأة قوية في مجال الإعلان” وأن دورها تجاوز المهام التنفيذية التقليدية، حيث ساهمت في تخفيف الاضطرابات التي أعقبت استحواذ ماسك. ورغم عدم الإعلان عن خليفتها بعد، إلا أن المستقبل القيادي للمنصة يظل مفتوحاً وسط التحديات المالية والتجارية المستمرة.
