في خطوة استراتيجية مفصلية، تيك توك يطوّر نسخة جديدة من تطبيقه بهدف التوافق مع متطلبات صفقة بيع محتملة لمستثمرين أمريكيين بقيادة أوراكل.
تفاصيل الصفقة المرتقبة مع أوراكل
برزت شركة أوراكل كجهة مرشحة للإشراف على عمليات تيك توك في الولايات المتحدة. بموجب الخطة، ستتولى أوراكل إدارة خوارزمية التوصيات وتحديثات البرمجيات، مع احتفاظ شركة بايت دانس بحصة أقلية فقط.
تأتي هذه الخطوة امتداداً لاتفاق “مشروع تكساس 2.0” لنقل بيانات المستخدمين الأمريكيين إلى خوادم محلية تديرها أوراكل منذ سنوات.
تيك توك يطوّر نسخة جديدة
التطبيق الجديد يتم تطويره خصيصاً للسوق الأمريكية، ومن المقرر إطلاقه في متاجر التطبيقات في 5 سبتمبر 2025. تشير المصادر إلى أن هذه النسخة ستُستبدل تدريجياً بالتطبيق الحالي بحلول مارس 2026.
من المتوقع أن يضطر المستخدمون في الولايات المتحدة إلى تحميل النسخة الجديدة لمواصلة استخدام المنصة.
مشاركة واسعة في المفاوضات
تشارك عدة جهات أمريكية في المحادثات الجارية، بما فيها شركة مايكروسوفت كمستثمر محتمل. بينما انسحبت شركة وول مارت بسبب التقديرات المالية المرتفعة لقيمة التطبيق.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن صفقة البيع “شبه مكتملة”، لكنه شدد على ضرورة الحصول على موافقة صينية نهائية.
أبعاد قانونية وتنظيمية
تأتي هذه التطورات استجابة لقانون صدر في أبريل 2024 يفرض شروطاً صارمة على امتلاك وتشغيل تطبيقات تسيطر عليها جهات أجنبية معادية. ينص القانون على ألا تتجاوز ملكية الشركات الصينية نسبة 20% من أي تطبيق موجه للمستخدمين الأمريكيين.
يقود المفاوضات من الجانب الأمريكي نائب الرئيس جيه دي فانس ومستشار الأمن القومي مايك والتز، فيما لم تصدر تأكيدات رسمية من بايت دانس أو أوراكل بشأن تفاصيل الصفقة.
تحديات أمنية ومخاوف في الكونغرس
رغم إشراف أوراكل التقني المتوقع، أعرب بعض المشرعين عن مخاوفهم من استمرار سيطرة بايت دانس على الخوارزمية. يعتبر البعض هذا النموذج غير كافٍ لضمان فصل تام عن النفوذ الصيني.
تحظى المنصة بأكثر من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، ما يجعل مستقبلها مسألة حساسة ذات أبعاد اقتصادية وسياسية كبرى. وتُقدّر قيمة عملياتها المحلية بنحو 50 مليار دولار.
لا تزال الشركة الأم بايت دانس تلتزم الصمت حيال هذه التطورات، كما لم تؤكد أوراكل حتى الآن أي معلومات رسمية حول الإطلاق أو شروط الصفقة.