أعلنت OpenAI يوم الثلاثاء عن إطلاق ميزة جديدة ضمن منصة شات جي بي تي تحت اسم “وضع الدراسة” (Study Mode)، في خطوة تهدف إلى تحويل استخدام الذكاء الاصطناعي من مجرد مصدر للمعلومة إلى أداة تفاعلية تعزز التفكير التحليلي والتعلم النشط.
طريقة تفعيل وضع الدراسة
يمكن للمستخدمين تفعيل الميزة الجديدة من خلال خيار “ادرس وتعلّم” ضمن أدوات واجهة شات جي بي تي. وعند التفعيل، يتلقى الطالب أسئلة موجهة على نمط الحوار السقراطي بدلاً من الإجابة المباشرة، مما يشجعه على التفكير النقدي وفهم أعمق للموضوع.
تعلم مخصص وفق المستوى التعليمي
يقوم “وضع الدراسة” بتخصيص ردود النموذج بناءً على الأهداف التعليمية ومستوى مهارات الطالب، حيث تبدأ الجلسة بأسئلة استقصائية لفهم الخلفية المعرفية، ثم تُقسم المفاهيم المعقدة إلى خطوات تدريجية مرتبطة ببعضها البعض.
دوافع تعليمية وراء الميزة
تأتي هذه الخطوة في ظل القلق المتزايد من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الغش الأكاديمي، حيث تسعى OpenAI إلى إعادة صياغة الدور التعليمي للتقنية ليصبح مكملاً لجهود المعلمين لا بديلاً عنها.
التوفر والفئات المستهدفة
الميزة متوفرة مجاناً لمستخدمي الحسابات المجانية، وضمن باقات Plus وPro وTeam. كما تخطط الشركة لتوسيع إتاحتها قريباً عبر باقة ChatGPT Edu المعتمدة في المؤسسات التعليمية.
آلية الدعم التربوي
“وضع الدراسة” يعتمد على تعليمات تربوية صُممت بالتعاون مع معلمين وخبراء في علم أصول التدريس، ويشجع على:
- المشاركة النشطة والتفكير التأملي.
- تقليل العبء المعرفي للطلاب.
- اختبارات قصيرة وأسئلة مفتوحة لفهم المفاهيم.
- تلميحات ذكية لبناء الثقة وتجنب الإحباط.
ردود فعل أولية
رحّب طلاب الجامعات في مرحلة الاختبار المبكر بالميزة، حيث وصفها البعض بأنها “أشبه بمكتب استشاري شخصي”، فيما أشار آخرون إلى تحسّن واضح في فهمهم للمواد الصعبة مثل الإحصاء والتفاضل.
في المقابل، حذرت دراسة تربوية من اعتماد الطلاب الكامل على الذكاء الاصطناعي في الكتابة، مشيرةً إلى تراجع مستويات النشاط الدماغي مقارنة بوسائل التعلم التقليدية.
رؤية OpenAI المستقبلية
تخطط الشركة لإجراء دراسات طويلة الأجل حول التأثيرات التعليمية لوضع الدراسة، مع تطوير أدوات بصرية وميزات لتتبع التقدم الأكاديمي على مدى جلسات متعددة.