أكبر قبَّة هوائية في العالم تغطّي مشروعاً إنشائياً في جينان

الصين تُشيِّد أكبر قبَّة هوائية في العالم فوق موقع بناء بمدينة جينان لعزل الغبار والضوضاء وحماية الأحياء المجاورة بمساحة 20,000 متر مربع.

فريق التحرير
فريق التحرير
أكبر قبَّة هوائية في العالم تغطي موقع بناء في جينان

ملخص المقال

إنتاج AI

في جينان، الصين، تم إنشاء أكبر قبة هوائية في العالم بارتفاع 50 متراً لتغطية مشروع "هونغلو 1905". تهدف القبة إلى عزل الغبار والضوضاء عن المناطق المجاورة، مما يوفر حلاً مبتكرًا للبناء المستدام في المناطق الحضرية المزدحمة.

النقاط الأساسية

  • الصين تقيم أكبر قبة هوائية في العالم لحماية حي جينان التاريخي.
  • القبة تعزل الغبار والضوضاء بنسبة كبيرة، وتحسن ظروف العمل.
  • الحلّ يقلل التأخير ويوفر بيئة عمل آمنة ومستدامة في المدن.

في خطوة هندسية غير مسبوقة، أقامت الصين أكبر قبَّة هوائية في العالم بارتفاع 50 متراً تغطي مشروع “هونغلو 1905” وسط جينان، على مساحة 20,000 متر مربع. تهدف القبة إلى عزل الغبار والضوضاء عن الأحياء المجاورة والكنيسة التاريخية القريبة.

أكبر قبَّة هوائية في العالم: حل صامت للبناء داخل المدن

تسعى سلطات جينان إلى تجديد حيّ تاريخي دون إزعاج السكان، فاختارت خيار القبة الهوائية كبديل للبناء المفتوح. ووصفت الحكومة المحلية هذا الابتكار بأنه حلّ «صامت» يتماشى مع متطلبات التمدّن المستدام.

موقع المشروع وقيمته التاريخية

توجد الحفرة على بعد شارع واحد من مدارس ومنازل وكنيسة القلب المقدس المشيَّدة عام 1905، مما تطلّب اعتماد حلول صارمة للتخفيف من آثار الضوضاء والتلوّث البيئي.

تفاصيل التنفيذ والتقنية المستخدمة في أكبر قبَّة هوائية في العالم

Advertisement

تولّت شركتا «تشاينا إنرجي كونستركشن» و«ليتشنغ للتنمية الحضرية» إدارة المشروع، فيما قامت «إكسيد إير دوم» بتوفير القبة المصنوعة من نسيج PVDF المقاوم للحرارة والمصنّف بدرجة B1 لمقاومة الاشتعال.

أبعاد القبة ومزاياها

بلغ طول القبة 159 متراً، وعرضها 108 أمتار، ما يجعلها الأكبر من نوعها في العالم من حيث المساحة المغطاة بهواء مضغوط واحد. يمنع النسيج 90% من الأشعة فوق البنفسجية، ويوفّر عزلاً حرارياً وكفاءة بيئية عالية.

آلية تشييد أكبر قبَّة هوائية في العالم

بدأ التشييد بمدّ الغلاف الأرضي، ثم ضخّ الهواء عبر أربع مراوح ضخمة، ما رفع القبة خلال أقل من عشر ساعات دون الحاجة لأعمدة داخلية، ما يتيح حرية الحركة للمعدات الثقيلة داخل الورشة.

نظام الضغط والتهوية الذكي

Advertisement

زُوّدت القبة بحساسات رقمية تراقب الضغط والحرارة لحظياً. ويُضخ هواء نقي باستمرار، بينما تعمل رشاشات المياه على تثبيت الجسيمات الدقيقة، مما يعزّز جودة الهواء داخل الموقع.

فعالية القبة في تقليل الغبار والضوضاء

أثبتت القياسات أن القبة تقلّل ما نسبته 90% من الغبار الدقيق المنتشر في الهواء. كما تحدّ طبقات النسيج والمسام الهوائية من الضجيج بنسبة 80%، ما أدّى إلى تحسين جودة الحياة للسكان المجاورين.

السلامة ومقاومة العوامل الجوية

تتحمّل القبة رياحاً تعادل المستوى 12، وتقاوم تراكم الثلوج حتى نصف متر. وقد تمّ تثبيت الغلاف بشبكة كوابل فولاذية فوق إطار خرساني مسلّح يضمن الاستقرار.

بيئة العمل داخل أكبر قبَّة هوائية في العالم

Advertisement

بفضل الانعكاس الحراري لنسيج PVDF، تبقى درجة الحرارة داخل القبة معتدلة حتى في الصيف، ما يسمح باستمرار العمل في ظروف جوية صعبة ويوفّر بيئة أكثر أماناً للعمّال.

آراء السكان المحليين

أشار المواطن ليو يونغمينغ إلى أن جودة الهواء تحسّنت كثيراً، بينما شبّه البعض القبة بـ”رغيف خبز أبيض” يزيّن أفق المدينة ويوفّر شعوراً بالهدوء في قلب الحي.

أبعاد اقتصادية واستدامة تقنية

رغم الكلفة العالية للتركيب الأولي، إلا أن القبة تتيح استمرار الأعمال خلال فترات المطر، ما يقلّل مدة المشروع والتكاليف الناتجة عن التأخير. ويرى المهندس وانغ لورِن أنها تمثّل حلاً قابلاً للتكرار في المدن المزدحمة.

التحديات وسُبل المعالجة

Advertisement

تشمل التحديات استهلاك الكهرباء الكبير والمخاوف من انقطاع الطاقة. وقد تمّ تركيب نظام احتياطي مدعوم بمولّدات ديزل وبابين للطوارئ لضمان الإجلاء السريع.

آفاق تطبيق القبة في العالم العربي

تُعدّ القباب الهوائية ملائمة لمناخ الخليج، إذ توفّر بيئة مكيفة تقلّل الغبار والضوضاء في مشاريع الأبراج الشاهقة، وتُعد بديلاً فعّالاً للتقنيات التقليدية في مواقع البناء الكبرى.

مقارنة عالمية مع قباب مشابهة

  • قبة جينان: 20,000 م² – ارتفاع 50 م – خفض الغبار بنسبة 90% – تقليل الضوضاء 80%
  • قبة ساندى ريدج (أستراليا): 16,200 م² – ارتفاع 28 م – بيانات غير منشورة
  • مستودع فحم تانغشان (الصين): 14,740 م² – ارتفاع 55 م – تقليل الضوضاء 71%

الخلاصة

Advertisement

تُقدِّم أكبر قبَّة هوائية في العالم نموذجاً مبتكراً للبناء الأخضر في المدن المكتظة، إذ تجمع بين تقنيات عزل فعالة للغبار والضوضاء وتحسين ظروف العمل. نجاح التجربة قد يُمهِّد لتطبيقات مشابهة في مدن عربية تحتاج لحلول سريعة وصديقة للبيئة.