التطبيق متوفر على متجري تطبيقات أبل وأندرويد
بعد أسابيع قليلة من إطلاق منصتنا الإلكترونية في يونيو، نعود في “لنا” اليوم لنكتب فصلاً جديداً في قصة الإعلام العربي الرقمي. في أغسطس 2025، وُلد تطبيق “لنا” للهواتف الذكية، خطوة تتجاوز كونها تطويراً تقنياً، لتصبح إعلاناً عن فلسفة جديدة: الإعلام لم يعد زيارة عابرة لموقع، بل حضوراً يومياً يرافقك أينما ذهبت.
تخيل المشهد: تنتظر المترو أو تجلس في مقهى، تفتح هاتفك وتضغط على أيقونة “لنا” بألوانها البنفسجية الداكنة، فتجد نافذة تفتح على العالم، لكنها مصممة خصيصاً لك. خبر جاد، تحليل عميق، إشعار ذكي يصل في اللحظة المناسبة. إنها تجربة تشعرك أن الإعلام أصبح أقرب إليك من أي وقت مضى.
حين أطلقت “لنا” منصتها الإلكترونية، قدمت مزيجاً بين السرعة والعمق، وبين المحلية والعالمية. لكن الانتقال إلى التطبيق لم يكن نسخاً محمولاً للموقع، بل إعادة تفكير كاملة في كيفية تقديم المحتوى. شاشة الهاتف الصغيرة فرضت تحديات، لكن أيضاً فتحت فرصاً جديدة: واجهة أنيقة تحترم العين، تصميم بسيط يقودك بسهولة، وتجربة قراءة مصممة خصيصاً للحركة والتنقل.
كل تفصيلة تعكس وعياً بسلوك المستخدم. الفقرات قصيرة، الصور مختارة بعناية، والملخصات الذكية تعطيك جوهر القصة في دقيقة واحدة. ليست مجرد أخبار، بل تجربة قراءة حديثة تضعك في قلب الأحداث دون أن تغرقك في التفاصيل.
قوة التطبيق تكمن في ذكائه. فهو يتعلم من عاداتك: يلاحظ أنك تفضل قراءة الاقتصاد مساءً، أو أنك تبحث عن التكنولوجيا صباحاً، فيعيد ترتيب المحتوى وفقاً لإيقاع يومك. هذا الذكاء لا يترجم فقط من الغرب، بل يُعيد صياغة المعرفة لتناسب القارئ العربي: يربط بين الأحداث العالمية والسياق المحلي، ويمنح كل خبر ملمساً واقعياً مألوفاً.
حتى الإشعارات ليست إزعاجاً، بل رسائل في وقتها: موجز صباحي مختصر، أو تنبيه مسائي بتحليل جديد. التطبيق لا يسرق انتباهك، بل ينسجم مع حياتك.
أكثر من إعلام.. مجتمع حي
التطبيق لا يكتفي بعرض المحتوى، بل يبني مجتمعاً حوله. نظام التعليقات مصمم لرفع أصوات النقاش الجاد، والخيارات الاجتماعية تتيح مشاركة المقالات مع اقتباسات وتعليقات شخصية. القراءة هنا ليست فردية، بل بداية لحوار يمتد بين الأصدقاء وزملاء العمل والطلاب.
“لنا” ليس مجرد تطبيق آخر في هاتفك، بل رمز لتجربة جديدة مع الإعلام العربي. إنه خطوة تؤكد أن التكنولوجيا لا تعني التخلي عن الهوية، بل يمكن أن تكون أداة لتعزيزها. وجود “لنا” في جيبك يعني أن دقائق الانتظار تتحول إلى معرفة، وأن الأخبار تصبح رفيقاً يومياً لا مجرد وسيلة للتمرير العابر.
في النهاية، “لنا” هو وعد: أن يكون الإعلام العربي ذكياً، قريباً، وحيّاً. وعد بأن يكون المستقبل الرقمي للمنطقة مكتوباً بلغتنا، ويحمل قصصنا، ويعكس طموحاتنا.