أثارت تقارير تقنية حديثة ضجة حول اعتماد ChatGPT – التابع لشركة OpenAI – سراً على بيانات البحث من غوغل للإجابة عن بعض الأسئلة، خاصة الأخبار والرياضة والأسواق المالية، وذلك وفقاً لما نشره موقع “ذا إنفورميشن” وأكدته عدة مصادر تقنية.
خلاصة ما ذكرته التقارير
- تشير التسريبات إلى تعاون تقني غير معلن بين OpenAI وشركة SerpApi المتخصصة في تقنيات استخراج بيانات البحث من غوغل، حيث تُمكِّن هذه الخدمة ChatGPT من الوصول لنتائج البحث الحية عند الحاجة لبناء إجابات خاصة بالمواضيع الآنية.
- قام مهندس سابق في غوغل بتجربة كلمات وهمية نشرها في صفحات مفهرسة فقط عبر غوغل، فظهرت هذه الكلمات لاحقاً في إجابات ChatGPT بنفس الصياغة، ما عزز الشكوك باعتماده جزئياً على نتائج بحث غوغل بالسر.
- مع ذلك، نفت OpenAI رسمياً أي شراكة أو اعتماد مباشر مع غوغل وأكدت أن محركها يعتمد بشكل أساسي على زاحف ويب داخلي، إضافة لاتفاقيات ترخيص بيانات مع ناشرين مستقلين وليس مع غوغل.
سياق المنافسة والتداعيات
تأتي هذه الأحداث في ظل تنافس حاد بين OpenAI غوغل على صدارة الذكاء الاصطناعي، وتزايد اعتماد المستخدمين على إجابات ChatGPT عوضاً عن محركات البحث التقليدية، مما يقلق أصحاب المواقع الذين يخشون تراجع الزيارات القادمة من غوغل لصالح نماذج الذكاء الاصطناعي.
تعقيب وتحذيرات الخصوصية
جدير بالذكر أن تسرب آلاف المحادثات الخاصة بـChatGPT عبر نتائج بحث غوغل أطلق موجة قلق عالمي حول حماية الخصوصية؛ إذ وُجد أن بعض الروابط التي شاركها المستخدمون ظهرت علناً في نتائج البحث، ما دعا OpenAI لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الثغرة وإزالة الروابط المفهرسة.