شهدت دولة الإمارات محطة جديدة في تطوير قطاع النقل مع تدشين تجربة قطار الاتحاد، حيث استقل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رحلة تجريبية من دبي إلى الفجيرة، معبراً عن فخره بهذا المشروع الوطني الحيوي.
تجربة قطار الاتحاد خلال رحلة دبي للفجيرة
أكد سمو الشيخ محمد بن راشد أن القطار سيربط 11 مدينة من السلع للفجيرة بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة. كما أوضح أن القطار سيسهم في نقل 36 مليون مسافر بحلول عام 2030، وأن تشغيله سيبدأ العام المقبل.
وأضاف سموه فخره بالمشروع وفريق العمل بقيادة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، مشيراً إلى أن الإمارات لا تتوقف عن العمل وتواصل تطوير بنيتها التحتية المستقبلية.
مشاهد الرحلة والتوثيق الإعلامي
نشر مكتب دبي الإعلامي مقاطع فيديو وصوراً للرحلة، ظهر فيها سموه وهو يتفقد مرافق القطار ويستمع لشرح مفصل حول إمكانيات المشروع، ما يعكس رؤية القيادة لمستقبل النقل المستدام.
مشروع قطار الاتحاد: ثورة في النقل الإماراتي
يمتد مشروع قطار الاتحاد لمسافة 1200 كيلومتر، ويربط الإمارات السبع بشبكة سكك حديدية متقدمة، تشمل محطات رئيسية في أبوظبي، دبي، الشارقة، والفجيرة، بالإضافة إلى مدن مثل الرويس والعين.
المواصفات التقنية والسرعة
يعمل القطار بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة للخدمة العادية، فيما تصل سرعة القطار فائق السرعة إلى 350 كيلومتراً بين أبوظبي ودبي. المسافة بين أبوظبي ودبي تُقطع في 57 دقيقة، وإلى الفجيرة خلال 105 دقائق.
التصميم والراحة
صُممت القطارات وفق أعلى المعايير، وتضم مقصورات لدرجة الأعمال والاقتصادية، وتقدم خدمات الإنترنت والشحن وأنظمة ترفيه حديثة. كما توفر النوافذ البانورامية مناظر خلابة متنوعة من الصحراء إلى الجبال.
الفوائد الاقتصادية لمشروع تجربة قطار الاتحاد
من المتوقع أن يضيف المشروع 200 مليار درهم للاقتصاد الوطني، ويوفر 8 مليارات درهم من تكاليف صيانة الطرق، إلى جانب 23 مليار درهم من العوائد السياحية خلال العقود القادمة.
الاستدامة البيئية
يقلل المشروع من الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 80%، ويُسهم قطار واحد في إزالة نحو 300 شاحنة من الطرق، مما يحسن جودة الهواء ويخفف الازدحام.
المرحلة الأولى المكتملة
بدأ تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في ديسمبر 2016، حيث امتدت من شاه وحبشان إلى موانئ الرويس، وتم خلالها نقل أكثر من 30 مليون طن من الكبريت المحبب.
تقدم المرحلة الثانية
تم إنجاز 70% من المرحلة الثانية خلال أقل من عامين، رغم تحديات الجائحة، ويشارك فيها أكثر من 27 ألف خبير في أكثر من 3000 موقع بناء عبر الدولة.