بأنظمة متطورة للكشف، ستمكّن المسافرين قريباً من الاحتفاظ بالسوائل والأجهزة الإلكترونية، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية، داخل حقائبهم خلال اجتياز نقاط التفتيش، دون الحاجة لإخراجها كما كان معمولاً في السابق. وقد أكدت مصادر رسمية في مطارات دبي، نقلاً عن الرئيس التنفيذي بول غريفيث، بدء تجريب التقنية الجديدة منذ فترة ووصفها بأنها “محورية لتطوير تجربة المسافر وزيادة سلاسة الحركة داخل المطار”، خاصة في ضوء الزيادة الكبيرة بعدد المسافرين سنوياً بنسبة وصلت إلى 20٪ خلال العقد الماضي، دون بناء منشآت بنية تحتية رئيسية جديدة.وفقا لصحيفة غلف نيوز
وأوضحت إدارة مشاريع دبي للهندسة الجوية أن التقنية المعتمدة هي أنظمة الفحص المتقدم بتصوير مقطعي محوسب (CT)، طوّرتها شركة “سميثس ديتكشن” البريطانية، والمتواجدة بالفعل في عدة مطارات بأوروبا وأمريكا. هذه الأجهزة تتيح مراقبة ثلاثية الأبعاد عالية الوضوح لمحتويات الحقائب، وتستعين بخوارزميات ذكاء اصطناعي للكشف عن المواد المحظورة بكفاءة عالية، ما يعزز الأمان ويسرِّع من وتيرة سير الإجراءات للمسافرين.
من جانبه، أشاد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الإمارات، بالمبادرة، معتبراً أن الاستثمار المستمر في التكنولوجيا الأمنية يرسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للطيران ويعزز سلامة وكفاءة إجراءات السفر. كما أوضحت سوزان العناني، الرئيس التنفيذي لمشاريع دبي الهندسية، أن دخول التقنية الجديدة في الخدمة يأخذ طابعاً تدريجياً، مع إجراء تجارب تقييم الأداء والأمان ضمن جميع صالات المطار، متوقعة اكتمال التطبيق الشامل فور استلام كامل الأجهزة بحلول الأشهر المقبلة، بحسب جدول التسليم المحدد من المورد.