أعلنت شركة طيران الإمارات تمديد تعليق رحلاتها من وإلى العاصمة الإيرانية طهران حتى 17 يوليو، مؤكدة أن القرار جاء لأسباب تشغيلية. ويشمل التعليق جميع الرحلات من وإلى مطار الإمام الخميني، بالإضافة إلى عدم السماح للمسافرين العابرين عبر دبي بوجهات نهائية في إيران بمتابعة سفرهم حتى إشعار آخر.
تعليق رحلات طيران الإمارات إلى طهران مستمر منذ يونيو
يمثل هذا التمديد أحدث حلقة في سلسلة من القرارات المتتالية التي بدأت منذ 23 يونيو، عندما علقت الشركة رحلاتها إلى طهران لأول مرة حتى نهاية يونيو، ثم جرى تمديد التعليق تدريجياً حتى التاريخ المعلن حالياً. وتشير تقارير إعلامية إلى أن القرار جاء نتيجة التوترات الإقليمية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، ما أدى إلى إغلاق واسع للمجال الجوي وتأثير مباشر على حركة الطيران.
تعليق رحلات طيران الإمارات إلى طهران في ظل التوترات
على الرغم من التوصل إلى وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية، إلا أن الحظر الجوي فوق إيران لا يزال قائماً. وقد دفع ذلك طيران الإمارات إلى اتخاذ إجراءات احترازية لضمان سلامة الركاب والطاقم، وهو ما أكدته الشركة في بياناتها الرسمية.
الشركات الأخرى واستئناف جزئي للرحلات
رغم استمرار تعليق رحلات طيران الإمارات إلى طهران، عادت بعض شركات الطيران الإماراتية الأخرى إلى العمل. فقد استأنفت فلاي دبي رحلاتها إلى عدة مدن إيرانية منها طهران ومشهد وبندر عباس، بينما أعادت العربية للطيران تشغيل رحلاتها إلى شيراز ولار. ويعكس هذا التباين تحسنًا تدريجيًا في الوضع الإقليمي، خاصة بعد إعلان طيران الإمارات أيضاً استئناف رحلاتها إلى بغداد والبصرة مطلع يوليو.
إجراءات موجهة للمسافرين المتأثرين
دعت طيران الإمارات المسافرين المتضررين من تعليق الرحلات إلى التواصل مع وكالات السفر أو مباشرة مع الشركة لتعديل حجوزاتهم. كما نصحت الركاب بتحديث بيانات الاتصال الخاصة بهم عبر خدمة “إدارة الحجز” لضمان تلقي التحديثات فور صدورها.
السياق الإقليمي وتأثيراته على الملاحة الجوية
شهدت المنطقة اضطرابات كبيرة في حركة الطيران منذ تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، ما أجبر عدة شركات طيران دولية على إعادة تقييم مساراتها. ورغم عودة الرحلات تدريجياً إلى طبيعتها، لا تزال شركات كبرى مثل لوفتهانزا تعلق عملياتها إلى طهران حتى نهاية يوليو، فيما أوقفت قطر إيرويز وبيغاسوس بعض رحلاتها مؤقتاً.
بوادر لعودة تدريجية للحركة الجوية
في 4 يوليو، وصلت أول رحلة دولية إلى طهران عبر شركة فلاي دبي، ما يمثل بداية محتملة لاستئناف الحركة الجوية الدولية تدريجياً. ومع ذلك، تستمر شركات الطيران بتجنب الأجواء الإيرانية والسورية، وسط تحذيرات أمنية متواصلة.
