شهدت خسائر طيران ناس الفصلية ارتفاعاً كبيراً في الربع الثاني من عام 2025، حيث بلغت الخسائر الصافية 862.5 مليون ريال، مقابل صافي أرباح 238.8 مليون ريال في الفترة نفسها من العام السابق. وأرجعت الشركة هذا التراجع إلى مصروفات غير متكررة مرتبطة بالاكتتاب العام بقيمة 1.083 مليار ريال.
طيران ناس: تفاصيل المصروفات وتأثيرها المالي
أوضحت الشركة أن المصروفات تضمنت تكلفة برنامج المدفوعات المعتمدة على الأسهم للموظفين بقيمة 981.9 مليون ريال، إضافة إلى رسوم الاكتتاب التي بلغت 101 مليون ريال. وبيّنت أن هذه المصروفات تم تمويلها بالكامل من قبل المساهمين قبل الاكتتاب، دون أن تؤثر على الأرباح المحتجزة أو حقوق الملكية أو الأداء التشغيلي.
الأداء المعدل وإيرادات الربع الثاني
على أساس معدل، وباستثناء المصروفات غير المتكررة ومكاسب بيع المعدات وإنهاء عقود الإيجار، حققت الشركة صافي ربح قدره 190.7 مليون ريال في الربع الثاني، بانخفاض طفيف نسبته 2.5% عن الربع المماثل من 2024. وسجلت إيرادات طيران ناس 2.144 مليار ريال، متراجعة بنسبة 1.47% سنوياً.
نتائج النصف الأول والتحديات التشغيلية
سجلت الشركة صافي خسائر بلغ 714.64 مليون ريال في النصف الأول من 2025، مقابل أرباح قدرها 388.01 مليون ريال في الفترة نفسها من 2024. وأشارت إلى ضغوط تشغيلية وجيوسياسية، منها تأخيرات تسليم المحركات وحالة عدم الاستقرار الإقليمي.
الطرح العام والتوسع المستقبلي
جاءت الخسائر بعد طرح جزء من رأسمال طيران ناس للاكتتاب العام، حيث أُدرجت في السوق بقيمة سوقية 13.7 مليار ريال، مع تداول حالياً عند نحو 12.5 مليار ريال. وتملك الشركة نسبة 27.5% من قبل الأمير الوليد بن طلال وصندوق الاستثمارات العامة، وتواصل توسيع أسطولها بطائرات A320neo وتعزيز شبكة وجهاتها الدولية.
أكدت طيران ناس التزامها بضبط التكاليف والانضباط المالي، مع الحفاظ على نسب إشغال مقاعد تزيد على 90% خلال موسم الحج، وتسعى لاستخدام حصيلة الاكتتاب في تمويل التوسع وتعزيز القدرات التشغيلية.




