كشف بين لازولي، مدير مشروع مونوريل القاهرة بشركة ألستوم الفرنسية، عن تفاصيل مالية جديدة تتعلق بأحد أضخم مشروعات النقل الجماعي في مصر وإفريقيا، مؤكدًا أن المشروع يُمثل استثمارًا استراتيجيًا للمستقبل سيُغيّر وجه العاصمة إلى الأبد.
وقال لازولي في مقابلة تلفزيونية إن الحكومة المصرية اتخذت قرارًا حكيمًا باختيار نظام المونوريل لما يتميز به من كفاءة عالية وتكلفة أقل مقارنة بمشروعات المترو التقليدية، مشيرًا إلى أن النظام الجديد سيعمل بتقنيات تشغيل ذاتية ليكون أول نظام نقل دون سائق في إفريقيا.
تكلفة إنشاء خطي المونوريل

أكد لازولي أن الحكومة المصرية ضخت استثمارات تُقدّر بنحو 4 مليارات يورو لتشييد الخطين الشرقي والغربي للمونوريل، وتشمل التكلفة عمليات الإنشاء والتشغيل والصيانة لمدة ثلاثين عامًا، مما يعكس التزام الدولة بتطوير بنية تحتية نقلية مستدامة وعصرية.
وأضاف أن حل المونوريل يُعد أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بأنظمة المترو التقليدية، إذ يقدم أداءً مماثلًا مع استثمار رأسمالي أقل، لافتًا إلى أن المشروع سيحقق معايير عالمية من حيث الجودة والسلامة.
عوائد اقتصادية وتنموية
وأشار مدير المشروع إلى أن بعض الانتقادات تركز على الجوانب المالية فقط دون النظر إلى الفوائد الاقتصادية والاجتماعية بعيدة المدى، مثل تقليل الازدحام المروري، وتوفير فرص عمل، وتحفيز التنمية الحضرية حول مسار الخطين.
وأوضح أن مشروع المونوريل يُعد ركيزة أساسية في خطة مصر لتوسيع شبكة النقل الجماعي بالعاصمة، والتي تشمل أيضًا الخط الرابع لمترو الأنفاق الجاري تنفيذه، والقطار الكهربائي الخفيف (LRT) الذي يربط محطة عدلي منصور بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واختتم لازولي بالقول إن المشروع يعكس رؤية مصر نحو التحول إلى منظومة نقل حديثة وصديقة للبيئة، قادرة على تلبية احتياجات النمو السكاني والتنموي للعقود المقبلة.




