أعلنت شركة ساوثويست إيرلاينز عن إنهاء نظام المقاعد المفتوحة الذي اعتمدته منذ عام 1971، والانتقال إلى نظام تحديد المقاعد المسبق اعتبارًا من يناير 2026.
نهاية نظام المقاعد المفتوحة
يمثل قرار إنهاء نظام المقاعد المفتوحة نهاية أحد أبرز السمات التي ميزت ساوثويست لعقود. كان هذا النظام يتيح للركاب اختيار مقاعدهم عند صعودهم إلى الطائرة، ما ساعد على تسريع عمليات الدوران وخفض التكاليف التشغيلية.
أسباب ودوافع التغيير
استندت ساوثويست إلى نتائج بحوث مكثفة أظهرت أن غالبية العملاء يفضلون تحديد المقاعد مسبقًا. كما شكل النظام السابق سببًا رئيسيًا لعزوف بعض العملاء عن الشركة. لذلك، قررت الشركة تبني نموذج المقاعد المحددة لجذب شرائح أوسع.
ويقول التنفيذيون إن هذه الخطوة تتيح للعملاء خيارات إضافية، مثل المقاعد ذات المساحة الإضافية، وتمنحهم راحة ووضوحًا أكبر أثناء التخطيط للسفر.
تفاصيل النظام الجديد للمقاعد
يتضمن النظام القادم ثلاثة أنواع من المقاعد: المقاعد ذات المساحة الإضافية للأرجل، والمقاعد المفضلة، والمقاعد العادية. يُتوقع أن تستند الأسعار إلى نوع المقعد والخدمات المرافقة له.
التغيير في نظام الصعود للطائرة
سيتبدل أيضًا نظام الصعود من تقسيم A وB وC إلى نظام مكوّن من 8 مجموعات مرقمة. وسيحصل أصحاب المقاعد المميزة وأعضاء برامج الولاء على أولوية الصعود.
الضغوط المالية والمستثمرون الجدد
جاء القرار في ظل تراجع حاد في أداء أسهم الشركة خلال السنوات الأخيرة. وقد استثمر صندوق “إليوت إنفستمنت مانجمنت” نحو 1.9 مليار دولار في ساوثويست، مطالبًا بتغييرات إدارية واسعة النطاق.
ردود الأفعال على القرار
تفاوتت ردود الفعل بين مؤيد يرى في القرار خطوة تنظيمية ضرورية، ومعارض يرى أن الشركة تفقد أحد عناصر تفردها. وعبّر بعض المسافرين عن حنينهم لنظام المقاعد المفتوحة، الذي مثّل لهم تجربة مختلفة.
تأثير القرار على صناعة الطيران
مع هذا القرار، تنضم ساوثويست إلى باقي شركات الطيران الكبرى التي تعتمد نظام المقاعد المحددة وتفرض رسومًا على المقاعد المميزة. يمثل ذلك تحولًا استراتيجيًا يجعل الشركة أقرب في نموذجها إلى منافسيها.
مستقبل ساوثويست بعد إنهاء نظام المقاعد المفتوحة
تأمل ساوثويست أن يساهم النظام الجديد في تحسين إيراداتها واستعادة ثقة المستثمرين. كما تراهن على جذب المسافرين من رجال الأعمال، الذين لطالما فضلوا الحجز المسبق للمقاعد. ومع نهاية نظام المقاعد المفتوحة، تطوي الشركة فصلًا طويلًا من تاريخها وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التطوير.