قالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق المتوسط، إن تكلفة إعادة إعمار القطاع الصحي في غزة تقدر بأكثر من 7 مليارات دولار، لتلبية الاستجابة الإنسانية والإنعاش المبكر، إضافة إلى الاحتياجات طويلة الأجل.
وشددت بلخي على ضرورة رصد التمويل لهذا الاستثمار الصحي في قطاع غزة، معتبرة أنه ضروري للسلام والاستقرار اللذين يمكن أن تحققهما الصحة. وأكدت أن هناك أهمية ملحة للاستجابة للأزمة الإنسانية والإنتقال بسرعة لتحقيق الإنعاش، موضحة أن إعادة بناء النظام الصحي في غزة لن تنقذ الأرواح اليوم فقط، بل ستعيد الكرامة والاستقرار والأمل في المستقبل.
خطط منظمة الصحة العالمية بعد الصراع
كشفت المديرة الإقليمية أن منظمة الصحة العالمية لديها رؤية واضحة للمضي قدمًا منذ زمن بعيد، مشيرة إلى أن الخطوة الأولى ستكون إعادة تشغيل المستشفيات، مع مواجهة الجوع وسوء التغذية في الوقت نفسه. وأضافت أن المنظمة وشركاءها يدعمون المراكز المتبقية لمعالجة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، ويعملون على فتح مراكز جديدة، مع التأكيد على أن التعافي الدائم يتطلب إعادة بناء النظم الغذائية، واستعادة المياه النظيفة، وتعزيز الصرف الصحي كأسس للصحة العامة.
دور التمويل والمساعدات الطارئة
دعت المسؤولة الأممية المانحين لتقديم المساعدات الطارئة اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، مع توفير دعم مرن وقابل للتنبؤ به ومتعدد السنوات، بما يعزز إعادة بناء البنية التحتية ويقوي القدرات المحلية، ويسمح للمؤسسات الفلسطينية بقيادة عملية تعافي شاملة وشفافة ومستدامة.
وأكدت بلخي أن منظمة الصحة العالمية بقيت في غزة وقدمت خدماتها طوال مراحل الحرب، وكانت المزود الرئيسي للأدوية والإمدادات الطبية، حيث قدمت الدعم لأكثر من 22 مليون علاج وجراحة، مع استمرار الجهود لدعم النظام الصحي المتضرر وتعزيز الاستجابة الإنسانية.