اليوم العالمي للسكان: تراجع كبير في معدلات الإنجاب

دعوة الى توفير كل الفرص للشباب لإنجاب ما يريدون من أطفال

فريق التحرير
فريق التحرير
اليوم العالمي للسكان: تراجع كبير في معدلات الإنجاب

ملخص المقال

إنتاج AI

يسلط اليوم العالمي للسكان 2025 الضوء على تراجع رغبة الشباب في الزواج والإنجاب بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية وصحية. وشعار هذا العام هو "تمكين الشباب من بناء الأسر التي ينشدونها"، حيث تدعو الأمم المتحدة إلى إتاحة الفرص وتأمين مستقبل أفضل لهم.

النقاط الأساسية

  • اليوم العالمي للسكان 2025 يركز على تمكين الشباب لتكوين الأسر التي يريدونها.
  • تراجع الخصوبة سببه تحديات اقتصادية، اجتماعية وصحية تواجه الشباب.
  • الأمم المتحدة تدعو لتأمين مستقبل مستقر للشباب لتحقيق التنمية المستدامة.

يسجّل تراجع ملحوظ في رغبة الشباب في الزواج والإنجاب وتأسيس عائلة بسبب عوامل عديدة تلعب دوراً. انطلاقاً من ذلك، يأتي اليوم العالمي للسكان 2025 ليسلّط الضوء على هذا التحدي عبر التركيز على موضوع “تمكين الشباب من تكوين الأسر بالشكل الذي يريدونه”. حيث يشهد العالم تراجعاً في معدلات الخصوبة.

“تمكين الشباب من بناء الأسر التي ينشدونها في عالم يسوده العدل والأمل” هو شعار هذا العام لليوم العالمي للسكان في مواجهة تحد كبير يواجهه العالم. وتدعو من خلاله الأمم المتحدة بشكل واضح، إلى إتاحة الفرص للشباب وتأمين الوسائل لرسم ملامح واضحة لمستقبلهم بالشكل الذي يريدونه.

يُعتبر الشباب صنّاع التغيير والعالم يعوّل عليهم لبناء مستقبل أفضل، غير أن تراجع معدلات الخصوبة في العالم، كما تظهر الأرقام والدراسات التي أجرت مقارنة بين معدلات الخصوبة لدى الرجل اليوم وما كانت عليه قبل ثلاثين عاماً، يشكل خطر انهيار سكاني.

أسباب كثيرة ومخاوف

لكن يبقى أساس المشكلة الفعلي في غياب القدرة الإنجابية الفعلية، بحيث يبدو واضحاً أن أكثر الشباب يعجزون عن إنجاب عدد الأبناء الذي يريدونه فعلاً بسبب معوقات وتحديات كثيرة تجعلهم أكثر تخوفاً من المستقبل وتؤثر على قرارات الإنجاب التي يتخذونها، وتدفعهم إلى إنجاب عدد أقل من الأطفال مما يرغبون فيه، ومنها:

  • انعدام الأمن الاقتصادي وغيره من العوامل الاقتصادية مثل أكلاف السكن وعدم استقرار الوظائف.
  • عدم المساواة بين الجنسين.
  • نقص الرعاية الصحية.
  • نقص التعليم.
  • اضطراب المناخ.
  • النزاعات والحروب.
  • الأوبئة.
  • تدهور البيئة.

وقد أجرى صندوق الأمم المتحدة للسكان استطلاعاً ضم أكثر من 14 ألف شخص في 14 بلداً، تبين في نتيجته أن معظم المشاركين يرغبون في إنجاب مزيد من الأطفال لكنهم يواجهون تحديات ومعوقات اجتماعية واقتصادية وصحية.

وأشارت نسبة 39 في المئة منهم إلى أن مشكلات مالية أعاقت قدرتهم على إنجاب عدد الأطفال الذي يرغبون فيه. كما تبين أن نسبة 20 في المئة من البالغين الذين هم في سن الإنجاب يتوقعون ألا يتمكنوا من إنجاب عدد الأطفال الذي يرغبون فيه.

وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، أشارت نسبة 18 في المئة إلى مشكلة الرعاية الصحية الإنجابية وصعوبة الحصول على وسائل منع حمل وخدمات تتعلق بالخصوبة. وتظهر الأرقام أيضاً أن متوسط عمر الإنجاب ارتفع على صعيد عالمي حتى بلغ 28 عاماً.

انطلاقاً من ذلك، وبمناسبة هذا اليوم العالمي، تدعو الأمم المتحدة الدول القادرة إلى التركيز على حاجات الشباب وأصواتهم وإعطائها الأولوية. إذ لا يكفي تأمين الخدمات للشباب، بل من الضروري تأمين الأمل والاستقرار لهم ليحصلوا على مستقبل يمكنهم التخطيط له كما يريدون.

فكما بدا واضحاً في الاستطلاع، يقلق الشباب اليوم، ليس بشأن مسؤولية الأطفال الذين سينجبونهم فحسب إنما أكثر بعد بشأن العالم الذي سيرثه أطفالهم. لذلك، ثمة ضرورة ملحة لصون حقوقهم من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتوفير السلام وصون كرامة الإنسان لمستقبل أفضل لهم ولأبنائهم يمكن بناؤه من دون قلق أو هواجس، خصوصاً أن الشباب الذين يظهرون تفاؤلاً بالمستقبل هم أكثر قدرة على متابعة الحياة التي يرغبون فيها لهم ولأسرهم.