حققت الإمارات في تعزيز الرفاهية إنجازاً عالمياً جديداً، حيث تصدرت مؤشر الشمولية الصحية الصادر عن شركة هاليون بالتعاون مع إيكونوميست إيمبكت، بفضل برامج التوعية الصحية والمشاركة المجتمعية في السياسات الصحية.
تصدر عالمي في مؤشرات الرفاهية
جاء الإعلان عن هذا الإنجاز خلال فعالية مرموقة في أبوظبي، حيث بيّن المؤشر الذي يشمل 40 دولة و58 مؤشراً، أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً في مجالات التوعية الصحية والمشاركة المجتمعية وتعزيز الرفاهية، كما نالت الدولة المركز الثاني عالمياً في تطبيق أنظمة الرعاية الصحية الشاملة، والخامس في الرعاية الصحية المتمحورة حول الأفراد، والعاشر في محو الأمية الصحية.
مؤشرات الرفاهية والسعادة
في تقرير السعادة العالمي لعام 2025، احتفظت الإمارات بلقب الدولة الأسعد عربياً للعام الثامن على التوالي، وجاءت في المرتبة 21 عالمياً، متقدمة على دول كبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، سجلت الإمارات 6.759 نقطة من أصل 10 في تقييم جودة الحياة، واحتلت مراتب متقدمة في التبرع بالمال (16)، وتطوع الوقت (19)، والثقة الاجتماعية (12).
التنمية البشرية والصحة
وفقاً لتقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2025، تقدمت الإمارات 11 مرتبة لتصل إلى المركز 15 من بين 193 دولة، متجاوزة دولاً متقدمة مثل اليابان وكندا وأستراليا.
وسجلت الدولة 0.94 نقطة في المؤشر، مع متوسط عمر متوقع يبلغ 82.9 سنة، ومتوسط سنوات دراسة فعلية يصل إلى 13 سنة، ومتوقعة 15.6 سنة، فيما بلغ الدخل القومي للفرد 71,142 دولاراً.
الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031
تأتي هذه الإنجازات ضمن رؤية استراتيجية وطنية طموحة، أُقرت تحت عنوان “الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031″، وتهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارات كرائدة عالمياً في مجال جودة الحياة، تتضمن الاستراتيجية 90 مبادرة تشمل أكثر من 40 مجالاً رئيسياً، أبرزها إنشاء أول مرصد وطني لجودة الحياة، ليكون مرجعاً لدعم السياسات وصناعة القرار.
الأمان وجودة الحياة في المدن
احتلت الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الأمان لعام 2025، بنقاط بلغت 84.5، متقدمة على معظم دول العالم ومتأخرة فقط عن أندورا، وفي مؤشر جودة الحياة في المدن، سجلت أبوظبي 180.17 نقطة، مع مؤشرات عالية جداً في القوة الشرائية (142.07) والأمان (88.75).
التأثير الاقتصادي لتعزيز الرفاهية
أوضح مؤشر الشمولية الصحية أن رفع معدل محو الأمية الصحية بنسبة 25% يمكن أن يوفر 2.3 مليار دولار سنوياً من نفقات الرعاية الصحية في الدولة، وتُظهر الأرقام أن الأفراد ذوي مستويات محو أمية صحية منخفضة يدفعون تكاليف رعاية تزيد بمعدل 2.8 مرة مقارنة بمن لديهم وعي صحي أعلى.
دور القيادة في دعم الرفاهية
أكدت الدكتورة أمنيات الهاجري، المديرة التنفيذية لقطاع الصحة المجتمعية، أن الإمارات تسير وفق نهج وقائي يركز على تمكين الأفراد وحماية المجتمعات، كما أشار آردا آرات، المدير العام لشركة هاليون في الخليج، إلى أن المؤشر ليس فقط أداة قياس بل دعوة للتغيير، مشيداً بريادة الإمارات في بناء أنظمة صحية شاملة تعزز المرونة الوطنية.
رؤية مستقبلية طموحة
تواصل الإمارات جهودها في تطوير مبادرات الصحة والرفاهية ضمن رؤية “نحن الإمارات 2031″، التي تهدف إلى تصدر الدولة قائمة أفضل 10 دول في التنمية البشرية وجودة الحياة، وتشمل المبادرات الحديثة حملة “قلبك.. حياتك” لفحص 10 آلاف شخص للكشف المبكر عن أمراض القلب، إلى جانب منصة موحدة لترخيص العاملين في القطاع الصحي.




