كشفت دراسة جديدة أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد قد تطلق معادن سامة تتجاوز مستويات السجائر التقليدية.
مخاطر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد حسب الدراسة
أُجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا–ديفيس، ونُشرت في مجلة ACS Central Science، وتناولت مخاطر المعادن الثقيلة المنبعثة من هذه الأجهزة.
قاد الدراسة الأستاذ بريت بولين بالتعاون مع مارك سالازار، وركّزا على أجهزة السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد المنتشرة بين الشباب.
وجد الفريق أن بعض هذه الأجهزة تُصدر مستويات من الرصاص تعادل ما تنتجه 20 عبوة من السجائر التقليدية في يوم واحد فقط.
تحليل البخار المنبعث من السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد
استخدم الباحثون أجهزة خاصة لحقن البخار الناتج من سبعة أنواع شائعة من الأجهزة، من ضمنها ELFBAR وEsco Bar وFLUM Pebble.
تمت معالجة كل جهاز لإنتاج ما بين 500 و1500 نفخة، ثم فُحصت العينات للكشف عن تركيزات المعادن في البخار.
- مستويات الرصاص تجاوزت المعدلات الموجودة في السجائر التقليدية بعشرين مرة.
- تركيزات النيكل والأنتمونيوم ازدادت مع عدد النفخات، ما يزيد من احتمالات التعرض المزمن.
- بعض الأجهزة أطلقت معادن تفوق الحدود الصحية المعتمدة من جهات دولية.
أوضح بولين أن النتائج كانت صادمة لدرجة أنهم شككوا في دقة الأجهزة المستخدمة في التحليل.
وأضاف سالازار أن معظم الأجهزة لا تخضع لمراجعة صارمة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ما يزيد من خطورتها.
أثر شعبيّة السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد على الصحة العامة
تشهد هذه الأجهزة انتشاراً واسعاً بين فئة الشباب، مما دفع بعض الدول إلى اتخاذ خطوات لحظرها بسبب آثارها الصحية والبيئية.
أشارت تقارير إلى أن استخدام هذه الأجهزة تضاعف بين الشباب منذ عام 2021، مما أوقف التراجع التاريخي في التدخين.
دعوات للرقابة والتوعية بشأن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد
دعا الباحثون إلى فرض رقابة أكثر صرامة على المواد المعدنية المستخدمة في أجهزة التسخين والتبخير.
كما طالبوا بتوسيع إجراءات الموافقة التنظيمية لتشمل الأجهزة أحادية الاستخدام، لضمان سلامة المنتجات في الأسواق.
أوصت الدراسة بحملات توعية للشباب لتسليط الضوء على مخاطر المعادن السامة المنبعثة من هذه الأجهزة.
في الختام، تؤكد نتائج الدراسة أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد قد تكون أكثر ضرراً من السجائر التقليدية، ما يستدعي تدخلاً تنظيمياً عاجلاً.