البيض البني ليس أفضل صحياً من البيض الأبيض، إذ تؤكد الأبحاث أن الاختلاف بينهما يقتصر على سلالة الدجاج لا على القيمة الغذائية. وفقاً لتقرير نُشر في «تايمز أوف إنديا» في 21 أكتوبر 2025، فإن لون قشرة البيضة تحدده الصبغات الناتجة عن الجينات الوراثية للدجاج، وليس لها أي تأثير على محتوى البروتين أو الفيتامينات أو الدهون.
التركيب الغذائي
كل بيضة كبيرة، سواء كانت بنية أو بيضاء، تحتوي في المتوسط على 6 إلى 7 غرامات من البروتين، وجميع الأحماض الأمينية الأساسية، إضافةً إلى الفيتامينات A وD وE وB12، ومضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين. كما أن صفار البيض يقدّم فوائد كبيرة لصحة الدماغ والعينين، بينما يوفّر البياض بروتيناً خالياً من الكوليسترول.
عوامل تحدد الجودة
يؤثر غذاء الدجاجة وطريقة تربيتها ومستوى نشاطها في الشمس على جودة البيض أكثر من لون قشرته. فالدجاج الذي يحصل على تغذية غنية بأوميغا 3 أو يُربّى في الهواء الطلق ينتج بيضاً يحتوي على مستويات أعلى من الأحماض الدهنية والفيتامين D. أما البيض الطازج، بغضّ النظر عن لونه، فيمتاز بقوام أفضل وطعم أطيب.
الطعم والسعر
لم تثبت الدراسات أي اختلاف فعلي في الطعم بين البيض البني والأبيض، إذ يرجع تفضيل البعض للبيض البني إلى الانطباع بأنه “طبيعي أكثر”. أما من حيث السعر، فغالباً ما يكون البيض البني أغلى لأن الدجاج البني يستهلك كمية أكبر من العلف، وليس لاحتوائه على مزيد من المغذيات.
نصائح عند الشراء
عند اختيار البيض، يُنصح بالتركيز على تاريخ الإنتاج وطريقة التربية مثل “الحر الطليق” أو “العضوي” أو “الغني بالأوميغا 3”، وليس على لون القشرة. فهذه العوامل تعكس رفاهية الدجاج وجودة التغذية التي تؤثر فعلاً في القيمة الغذائية.
الخلاصة
لا يوجد فرق جوهري في القيمة الغذائية بين البيض البني والأبيض.
الاختلاف الوحيد هو في السلالة والتكلفة، بينما تبقى العوامل الحقيقية للجودة مرتبطة بنظام تغذية الدجاج وطريقة تربيته، لا بلون البيضة نفسها.
