رغم فعاليتها الكبيرة، يظل استخدام بدائل الملح وسيلة غير منتشرة للتحكم في ضغط الدم المرتفع، بحسب دراسة عُرضت في جلسات جمعية القلب الأمريكية لعام 2025 وفقا لموقع ساينس ديلي.
نتائج البحث
حللت الدراسة بيانات المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية (NHANES) بين عامي 2003 و2020، ووجدت أن أقل من 6% من البالغين يستخدمون بدائل الملح، رغم قدرتها على خفض الصوديوم والمساهمة في إدارة ضغط الدم، سواء للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط المُعالَج أو غير المُعالَج.
ما هي بدائل الملح؟
تستبدل هذه المنتجات جزءًا أو كل الصوديوم بالبوتاسيوم، الذي يعطي طعماً قريباً من الملح العادي. يُوصي الأطباء باستخدامها لتقليل الصوديوم اليومي، والذي يُعد عاملاً رئيسيًا في ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
تحذيرات طبية
رغم فوائدها، قد لا تناسب بدائل الملح جميع المرضى، خصوصًا المصابين بأمراض الكلى أو من يتناولون أدوية تؤثر على مستويات البوتاسيوم، إذ يمكن أن يؤدي ارتفاع البوتاسيوم إلى اضطراب ضربات القلب. لذلك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل الاستخدام.
تصريحات الباحثين
قالت يينينغ وي، الباحثة الرئيسية وأخصائية التغذية بجامعة تكساس ساوثويسترن: “بدائل الملح غير مكلفة ويمكن أن تكون استراتيجية فعّالة للغاية للمصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج”.
بينما أضاف الدكتور أميت خيرا من جمعية القلب الأمريكية: “تسلط هذه النتائج الضوء على فرصة مهمة لتحسين ضغط الدم عبر رفع الوعي باستخدام بدائل الملح”.
التوصيات
توصي جمعية القلب الأمريكية بعدم تجاوز 2300 ملغ من الصوديوم يوميًا، ويفضل خفضه إلى أقل من 1500 ملغ لمعظم البالغين، لا سيما مرضى الضغط. وتشير الأبحاث إلى أن خفض 1000 ملغ يومياً من الصوديوم يمكن أن يحسّن ضغط الدم وصحة القلب بشكل ملموس.