انتشرت بذور الشيا بشكل لافت في السنوات الأخيرة، وأصبحت تضاف إلى مختلف المشروبات، من العصائر إلى مشروبات الديتوكس، لتأخذ مكانة مميزة بين الأطعمة المصنّفة “خارقة”، وذلك بفضل محتواها من الألياف التي تعزز صحة الأمعاء، وأحماض أوميغا-3 المفيدة للدماغ، إلى جانب كمية جيدة من البروتين النباتي الذي يلقى قبولًا واسعًا بين النباتيين. لذا، ليس من الغريب أن نراها حاضرة بقوة في الأسواق والأنظمة الغذائية.
لكن، كما ورد في تقرير لصحيفة “Times of India”، ورغم فوائدها العديدة، إلا أن بذور الشيا قد لا تناسب الجميع. فبالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون مضرة أكثر مما هي مفيدة، أو على الأقل تسبب بعض الأعراض المزعجة، ومن أبرزها:
- مشكلات في الجهاز الهضمي
تمتص بذور الشيا السوائل وتتوسع في المعدة، ما يمنح شعورًا بالشبع، لكنه قد يكون مزعجًا لمن يعاني من الانتفاخ أو متلازمة القولون العصبي أو مشاكل هضمية أخرى. ففي بعض الحالات، يمكن أن تُثقل المعدة أو تُبطئ عملية الهضم، وتسبب غازات أو تقلصات. لذلك، يُنصح أصحاب المعدة الحساسة بتناولها تدريجيًا مع كميات كبيرة من الماء. - خفض ضغط الدم
بذور الشيا غنية بحمض ألفا لينولينيك والبوتاسيوم، ما يساعد على خفض ضغط الدم بشكل طبيعي. إلا أن تناولها بالتزامن مع أدوية خافضة للضغط قد يؤدي إلى انخفاض مفرط، يسبب دوخة أو ضعف عام. لذلك، من الأفضل استشارة الطبيب قبل إدخالها بكثرة في النظام الغذائي. - تأثيرها كمميع للدم
أوميغا-3 في الشيا معروفة بفوائدها المضادة للالتهاب والداعمة لصحة القلب، لكنها قد تزيد من ميوعة الدم. وإذا كان الشخص يتناول أدوية مميعة مثل الأسبرين أو الوارفارين، فإن الإفراط في استهلاك الشيا قد يعزز خطر الكدمات أو النزيف. في هذه الحالة، يصبح الاعتدال أكثر أهمية من أي وقت مضى. - الجفاف ومشاكل البلع
عند نقعها، يمكن أن تنتفخ بذور الشيا حتى عشرة أضعاف حجمها الأصلي، ما يجعلها مفيدة للترطيب بشرط شرب كميات كافية من الماء. أما تناولها جافة ومن دون سوائل كافية فقد يؤدي إلى انسداد أو شعور بالانتفاخ، وفي حالات نادرة حتى انسداد في الحلق. لذلك يُنصح دائمًا بنقعها أو استهلاكها مع كمية وافرة من السوائل.
