حذرت دراسات حديثة من الأضرار الصحية للإفراط في تناول مساحيق البروتين أو مكملاته، مؤكدة أن تجاوز الحاجة اليومية للجسم قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة تظهر على المدى المتوسط أو البعيد. ويزداد الخطر بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة أو مشاكل في الكبد.
أبرز الأضرار المثبتة للإكثار من مساحيق البروتين
- تلف الكلى: أوضحت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى أن الإفراط في تناول البروتين يضاعف العبء على الكلى، ويرفع احتمال تدهور وظيفتها، خاصة عند من لديهم تاريخ مرضي.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: تعزز مساحيق البروتين المصنعة من احتمالات اضطرابات الأمعاء، مثل الانتفاخ، والغازات، والإسهال، أو تقلصات المعدة، وخصوصاً لمن يعانون من حساسية اللاكتوز أو مشاكل هضمية سابقة.
- الجفاف واختلال التوازن الغذائي: تؤدي الزيادة في استهلاك البروتين إلى زيادة خسارة سوائل الجسم، وهو ما قد يسبب الجفاف إذا لم يتم تعويضه، فضلاً عن اختلال العناصر الأخرى بسبب إقصاء مجموعات غذائية مهمة.
- زيادة خطر أمراض القلب: وجدت دراسات أُجريت بهارفارد وبيتسبرغ أن الإكثار من البروتين الحيواني أو الصناعي يرفع من معدلات الالتهاب وتصلب الشرايين، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل، خاصة إذا فاقت نسبة البروتين اليومية 22% من إجمالي السعرات.
- ارتفاع السكر وزيادة الوزن: تحتوي بعض مساحيق البروتين على كميات كبيرة من السكريات والسعرات، مما يعزز مخاطر السمنة وارتفاع سكر الدم، خاصة عند الإهمال في قراءة محتوى العبوة.
نصائح الخبراء من واقع الدراسات
- تؤكد التوصيات الصحية العالمية على ضرورة الاقتصار على الاحتياجات اليومية من البروتين (1.2-2 غرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا للبالغين)، مع ضرورة الحذر عند استهلاك مكملات البروتين، ويفضل الاعتماد على المصادر الطبيعية مثل الفول والمكسرات والمنتجات الحيوانية غير المصنعة.
- ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء في تناول مكملات البروتين للأشخاص المعرضين لمشاكل في الكلى، الكبد أو أصحاب الأمراض المزمنة، مع مراقبة مستويات وظائف الأعضاء.