دراسة: الكافيين قد يساعد في تخفيف نوبات الصداع

الكافيين يخفف الصداع عبر تضييق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم للدماغ.

فريق التحرير
فريق التحرير
دراسة: الكافيين قد يساعد في تخفيف نوبات الصداع
صورة تعبيرية

ملخص المقال

إنتاج AI

توضح المقالة أن الكافيين يمكن أن يخفف الصداع عن طريق تضييق الأوعية الدموية، وغالبًا ما يستخدم مع مسكنات أخرى. ومع ذلك، قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى صداع ارتدادي، ويوصي الأطباء بالاعتدال وتجنب التوقف المفاجئ.

النقاط الأساسية

  • الكافيين يخفف الصداع عبر تضييق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم للدماغ.
  • يُستخدم الكافيين طبيًا لعلاج أنواع مختلفة من الصداع بجرعات تتراوح بين 100-250 ملغ.
  • الإفراط في الكافيين يسبب صداعًا ارتداديًا، ويوصى بالاعتدال وتجنب التوقف المفاجئ.

تشير أدلة علمية حديثة إلى أن الكافيين يُعتبر وسيلة فعّالة لتخفيف العديد من أنواع الصداع، وذلك بفضل خصائصه الفسيولوجية وتأثيره المباشر على الأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي. وتوضح الدراسات أن العلاقة بين الكافيين والصداع مركبة للغاية؛ فهو في بعض الحالات يؤدي إلى تسكين الصداع، لكنه قد يكون أيضًا أحد أسبابه إذا أُفرط في استهلاكه أو حدث انقطاع مفاجئ عنه.

كيف يخفف الكافيين الصداع؟

يعمل الكافيين على تضييق الأوعية الدموية الدماغية، مما يحد من تدفق الدم إلى الرأس وهو ما يقلل من الإحساس بالألم المرتبط بالصداع النصفي أو صداع التوتر. وتُظهر مراجعة علمية موسّعة أن تناول الكافيين مع بعض الأدوية المسكنة (كالإيبوبروفين أو الأسبرين) يسرع من مفعول هذه العقاقير ويزيد فعاليتها في علاج الصداع الحاد، حتى أن بعض أدوية الصداع المعروفة (مثل إكسدرين) تحتوي على الكافيين كمكوّن أساسي.

كما توصّلت إحدى الدراسات إلى أن الكافيين يستطيع تقليص تدفق الدم إلى الدماغ بنسبة تصل إلى 27% عند العراقيين، ما يسهم في الحد من الألم بسرعة ملحوظة. وتوصي Mayo Clinic ومنظمات صحية عالمية بتناول مشروب يحتوي على الكافيين عند بدء الصداع النصفي، شرط الالتزام بجرعات معتدلة (لا تتجاوز 200 ملغ يوميًا).

الاستخدام الدوائي للكافيين في علاج الصداع

يُستخدم الكافيين طبيًا لعلاج صداع التوتر والصداع النصفي والصداع بعد العمليات الجراحية، غالبًا عبر دمجه مع مسكنات أخرى بنسب دقيقة. وتؤكد مراجعة بحثية منشورة بدورية “Headache and Pain” أن عقاقير الصداع التي تتضمن الكافيين تؤدي لنتائج أسرع وأقوى مقارنةً بالمسكنات التقليدية، لكنه يصبح أقل فاعلية عند الإكثار منه أو عند تعوّد الجسم عليه.

Advertisement

وتشير المصادر إلى أن الجرعة المناسبة لعلاج الصداع تراوح ما بين 100 إلى 250 ملغ من الكافيين يوميًا، مع توصية بعدم التوقف المفاجئ لتجنب الأعراض الانسحابية كزيادة شدة الصداع.

محاذير ومخاطر الإفراط

يحذر الأطباء من أن الإفراط في تناول الكافيين قد يؤدي إلى تطور ما يعرف بـ”الصداع الارتدادي”، وخاصة لدى المرضى الذين تتجاوز جرعتهم اليومية 300 ملغ. كما أن التوقف المفاجئ عن تناول الكافيين قد يسبب نوبات صداع حادة، واضطرابات النوم والقلق، وهي أعراض انسحابية موثقة في الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية. ويُوصى بألا تتجاوز كمية القهوة أو الشاي أو أي مصدر آخر للكافيين ثلاثة أكواب في اليوم للفرد البالغ, مع مراعاة التوازن الغذائي والإكثار من شرب الماء لتفادي الجفاف.

وصفات منزلية وتجارب شائعة

تشير تقارير طبية متخصصة إلى فعالية تناول الإسبريسو مع الليمون لمواجهة الصداع الخفيف بسرعة، حيث تعزز الحمضية الطبيعية للليمون تأثير الكافيين، وتساهم في تقليل الألم. غير أن الاستجابة للفوائد تختلف من شخص لآخر حسب حساسية الجسم ودرجة الاعتياد.

بالتالي، يحظى الكافيين باعتراف الأوساط الطبية كعلاج مساعد فعال للصداع عند استخدامه باعتدال ودراية، خاصة عندما يُدمج مع المواد الدوائية المناسبة. لكن يظل الاستخدام المسؤول وتجنب الإفراط أو الانقطاع المفاجئ هو الأساس لضمان فعاليته وسلامته الصحية على المدى الطويل.

Advertisement