دراسة: نصف المصابين بالسكري حول العالم لا يعلمون بإصابتهم

كشفت دراسة طبية نُشرت في مجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology أنّ نحو نصف المصابين بمرض السكري حول العالم لا يدركون إصابتهم، مما يزيد مخاطر المضاعفات الصحية على المدى الطويل.

فريق التحرير
فريق التحرير
الكشف عن مرض السكري غير المُشخّص

ملخص المقال

إنتاج AI

كشفت دراسة في مجلة The Lancet أنّ نصف مرضى السكري حول العالم غير مدركين لإصابتهم، ما يزيد من خطر المضاعفات الصحية. الدراسة، التي استندت إلى بيانات من 204 دول، أوضحت أنّ الشباب هم الأقل تشخيصاً وأهمية الكشف المبكر للوقاية من المضاعفات.

النقاط الأساسية

  • دراسة: نصف مرضى السكري حول العالم غير مدركين لإصابتهم.
  • التشخيص المتأخر يزيد من خطر المضاعفات الصحية الخطيرة.
  • الكشف المبكر والعلاج الفعال يقيان من تفاقم المرض.

أظهرت دراسة واسعة نُشرت في مجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology أنّ ما يقارب نصف المصابين بمرض السكري حول العالم يعيشون مع المرض دون علمهم، ما يزيد مخاطر المضاعفات الصحية على المدى الطويل.

البيانات والإحصاءات

استندت الدراسة إلى مراجعة منهجية لبيانات 204 دول وأقاليم بين عامي 2000 و2023، وكشفت أنّ معظم الحالات تتعلق بالنوع الثاني من السكري، وهو الأكثر شيوعاً. وأوضحت المؤلفة الرئيسية للبحث، لورين ستافورد، أنّ “56% فقط من المصابين يدركون إصابتهم، مع وجود فروقات واسعة بين الدول الغنية والفقيرة”.

ويشير الاتحاد الدولي للسكري إلى أنّ واحداً من كل تسعة بالغين مصاب بالسكري، بينما تصل النسبة في الولايات المتحدة إلى 11.6% وفق بيانات عام 2021.

الفئة العمرية الأصغر والأعراض المبكرة

الشباب دون 35 عاماً هم الأقل تشخيصاً، إذ لم يكن سوى 20% منهم على علم بإصابتهم. ويرجع ذلك إلى قلة برامج الفحص المبكر التي غالباً ما تبدأ من سن 35 عاماً. ويؤكد الباحثون أنّ التأخر في التشخيص يعرض المرضى لمضاعفات مثل أمراض القلب أو الفشل الكلوي أو فقدان البصر.

Advertisement

أهمية الكشف المبكر والعلاج

توضح خبيرة السكري ريتا كالياني أنّ التشخيص المبكر يسمح بالتدخل السريع للوقاية من المضاعفات. وأشارت إلى أنّ الأعراض تشمل العطش المستمر، كثرة التبول، فقدان الوزن غير المبرر والتعب، غير أنّ كثيراً من المصابين لا تظهر عليهم أعراض في المراحل الأولى.

ورغم توافر علاجات فعالة مثل الأنسولين والميتـفورمين وأدوية GLP-1، تشير بيانات 2023 إلى أنّ 40% فقط من المرضى يحققون السيطرة المثالية على مستوى السكر، بسبب تعقيد الحالات المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى.

طرق الوقاية

لا يمكن الوقاية من النوع الأول، لكن اتباع نظام غذائي صحي وتقليل اللحوم الحمراء والمصنّعة، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني المنتظم مثل المشي السريع يومياً، يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري. وتؤكد ستافورد أنّ التركيز على الوقاية لا يقل أهمية عن التشخيص والعلاج في ظل ارتفاع معدلات الإصابة عالمياً.