أكدت مصادر إعلامية وصحية أمريكية ودولية، من بينها وزارة الصحة في ولاية ميسيسيبي ومؤسسة “مارش أوف دايمز”، إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة بعد تسجيل أعلى معدل وفيات للرضع بالولاية منذ أكثر من عقد، حيث وصل المعدل إلى 9.7 حالة وفاة لكل ألف ولادة حية عام 2024، مقابل متوسط وطني يبلغ 5.5 فقط، أي ما يفوق المتوسط الأميركي بـ60% تقريبًا.
الأسباب الرئيسية للأزمة
تشير المعطيات الرسمية إلى أن الأسباب الأكثر شيوعًا لوفيات الرضع شملت:
- التشوهات الخلقية (العيوب الوراثية)
- الولادة المبكرة
- انخفاض الوزن عند الولادة
- متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)
ويظل الأطفال المولودون لأمهات من أصل أفريقي الأكثر تأثرًا، إذ بلغ معدل وفياتهم 15.2 لكل ألف في عام 2024، أي بزيادة 24% عن العام الماضي، بينما تراجع المعدل بين مواليد الأمهات من العرق الأبيض.
تحديات النظام الصحي وإجراءات عاجلة
أبرزت التقارير وجود “صحارى توليد” (OB deserts)، أي مناطق تفتقر كليًا إلى خدمات التوليد ورعاية الأمومة، في نحو نصف مقاطعات الولاية، ما يتسبب بفجوة كبيرة في توفير الرعاية الصحية للنساء الحوامل. وأعلنت السلطات الصحية عن خطة لتحديث معايير الرعاية، تعزيز برامج المتابعة المنزلية، وتكثيف توعية الأسر حول ممارسات النوم الآمن للرضع.
أصوات تحذير ودعوات للتحرك
قالت سيندي رحمن، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “مارش أوف دايمز”، إن هذه الأزمة “جرس إنذار وطني”، مشددة على ضرورة دعم وتشديد الاستجابة النظامية على مستوى الولايات المتحدة. واعتبر الدكتور دان إيدني، مسؤول الصحة في الولاية، أن إعلان الطوارئ هو التزام لإنقاذ الأرواح، مؤكدًا أن كل طفلة وطفل هم مستقبل يجب حمايته.