مدير مستشفى ناصر: أطفال غزة يواجهون خطر الموت البطيئ بسبب المجاعة وسوء التغذية الحاد

يواجه الأطفال في غزة خطرًا متفاقمًا نتيجة نقص الغذاء وحليب الرضع، مما يزيد من أعداد ضحايا التجويع في قطاع غزة.

فريق التحرير
فريق التحرير
طفل من ضحايا التجويع في قطاع غزة

ملخص المقال

إنتاج AI

يحذر د. أحمد الفرا من ارتفاع ضحايا التجويع في غزة، خاصة بين الأطفال، بسبب نقص الغذاء والحليب. ويشير إلى أن مليون طفل يواجهون خطرًا شديدًا، مع معاناة الكثيرين من سوء تغذية حاد ونقص الطاقة.

النقاط الأساسية

  • يحذر د. الفرا من ارتفاع ضحايا التجويع بغزة، خاصة الأطفال.
  • مليون طفل بغزة مهددون بسبب الجوع وسوء التغذية الحاد.
  • الأمهات تستخدم محليات لإطعام الرضع، مخالفة البروتوكولات الدولية.

حذر الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، من ارتفاع أعداد ضحايا التجويع في قطاع غزة، مع تركيز خاص على الأطفال، ما لم يتم السماح بسرعة دخول المواد الغذائية وحليب الأطفال إلى القطاع. وفقا لقناة الجزيرة.

وأشار الدكتور الفرا إلى أن نحو مليون طفل في غزة مهددون بخطر شديد جراء الجوع وسوء التغذية، موضحًا أن العديد من الأطفال في قسم التغذية في مستشفى ناصر يعانون من فقدان كبير في العضلات والأنسجة الدهنية، وتحولت أجسادهم إلى عظام مغطاة بالجلد فقط.

ولفت إلى أن نحو مليون مواطن في منطقة محافظة خان يونس، جنوب القطاع، يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، إلا أن الحالة الأخطر تتركز بين الأطفال بسبب نقص حليب الرضاعة.

وفي حديثه لقناة الجزيرة، أكد الدكتور الفرا أن الأمهات يلجأن إلى استخدام المحليات والماء، وأحيانًا شوربة العدس لإطعام أطفال لا تتجاوز أعمارهم أشهرًا قليلة، وهو ما يخالف البروتوكولات الدولية الخاصة بالتغذية.

وأوضح أن الأطفال أكثر تأثرًا بسوء التغذية مقارنة بالكبار، لأن أجسامهم أصغر وحصيلة الطاقة المخزنة في كبدهم محدودة، كما أن لديهم كميات أقل من العضلات والأنسجة الدهنية.

وأكد أن الحليب، سواء طبيعيًا أو صناعيًا، هو المصدر الأساسي للطاقة للأطفال، وعند انقطاعه لمدة 24 ساعة، ينخفض معدل استقلاب الطاقة في الجسم بنسبة 35%.

Advertisement

وحذر من أن استنفاد مصادر الطاقة يؤدي إلى توقف تدريجي للعمليات الحيوية في الجسم، ويُظهر ذلك بانخفاض حاد في ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب والتنفس، ودرجة الحرارة، حتى تقل وظائف الكلى إلى أدنى مستوياتها.

وأشار إلى أن هذا التدهور يسبب اختلالًا في توازن أملاح الدم، وينتهي بدخول الطفل في حالة سبات عميق تُعد مرحلة ما قبل الوفاة، مضيفًا أن هذه المراحل تتقدم ببطء لدى الكبار مقارنة بالأطفال.