علاج مبتكر لسرطان الرأس والرقبة في القطط يفتح آفاقاً واعدة للبشر

علاج مبتكر لسرطان الرأس والرقبة في القطط يفتح آفاقاً واعدة للبشر ,محققاً نتائج قد تمهّد الطريق لعلاجات مبتكرة أكثر أماناً وفعالية للبشر.

فريق التحرير
فريق التحرير
علاج مبتكر لسرطان الرأس والرقبة في القطط يفتح آفاقاً واعدة للبشر

ملخص المقال

إنتاج AI

أظهرت دراسة أن عقارًا يستهدف جزيء STAT3 قد يغير علاج سرطان الرأس والرقبة. اختُبر العقار على قطط مصابة بنفس نوع السرطان الذي يصيب البشر، وأظهرت النتائج استجابة إيجابية وسلامة العقار، مما يفتح آفاقًا لنماذج بحثية مشتركة.

النقاط الأساسية

  • دراسة: عقار يستهدف STAT3 قد يغير علاج سرطان الرأس والرقبة.
  • العقار أظهر استجابة إيجابية في القطط المصابة بسرطان الفم والحلق.
  • التحليل الجزيئي يكشف آليتين للعقار: كبح STAT3 وتنشيط المناعة.

أظهرت دراسة حديثة أن عقاراً مستهدِفاً جزيء STAT3 قد يغير معايير علاج سرطان الرأس والرقبة لدى البشر. نشرت نتائج الدراسة في مجلة «Cancer Cell» في 28 أغسطس 2025.

اختبرت التجربة عقاراً من فئة «حلقة أوليغونوكليوتيدية» تستهدف STAT3، وهو عامل نسخ يساهم في نمو وانتشار الأورام. أُجريت الدراسة على 20 قطة مصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في الفم والحلق، وهو النوع ذاته الذي يصيب البشر.

أبدت 7 قطط، ما يعادل 35% من المشاركات، استجابة إيجابية تمثلت في تراجع جزئي للورم أو استقرار نموه. بلغ متوسط البقاء بعد بداية العلاج 161 يوماً، مقارنةً بفترة البقاء الاعتيادية التي لا تتجاوز 2–3 أشهر دون علاج فعّال.

سلامة العقار على القطط

عُولجت القطط أسبوعياً لمدة أربعة أسابيع، وسجلت آثار جانبية طفيفة خفيفة فُسرت بأنيميا طفيفة في بعض الحالات فقط. لم تُسجل اضطراباتً حادة في وظائف الكبد أو الكلى، مما يؤكد سلامة العقار على القطط.

يرى الباحث دانيال جونسون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن «هذه النتائج تثبت إمكانية استهداف عوامل نسخ كانت تُعدّ غير قابلة للعلاج، مثل STAT3»، مضيفاً أن «التجارب على القطط تزودنا بنماذج أكثر واقعية من الفئران المخبرية».

Advertisement

كشف التحليل الجزيئي أن العقار يعمل عبر آليتين رئيسيتين: كبح نشاط STAT3 وانسلاله من النواة، وزيادة تعبير بروتين PD-1 المرتبط بتنشيط الخلايا المناعية ضد الورم. يعزز هذا التوازن بين تثبيط الإشارة الورمية وتنشيط المناعة، مما قد يزيد من فعالية العلاج بمفردة أو بالتزامن مع مثبطات نقاط التفتيش المناعية.

قصة القط «جاك»

برزت قصة القط «جاك» (9 سنوات) كمثال حي على فاعلية العلاج. عُرض عليه البقاء 6–8 أسابيع قبل التجربة، لكنه عاش نحو 8 أشهر إضافية، وغادر مستشفى جامعة كاليفورنيا وهو في حالة صحية مستقرة تسمح له بلحاق مناسبات عائلية هامة.

قالت الدكتورة جنيفر غرانديس، المؤلفة الأولى للدراسة، إن «التعاون بين اختصاصيي الأورام البيطرية والبشرية فتح آفاقاً لنماذج بحثية مشتركة توفر بيانات أكثر موثوقية عما يجري في الجسم الحي».

تأتي هذه الخطوة في سياق سعي الطب الحديث لاعتماد منهجية «صحة واحدة» التي تربط صحة الإنسان بصحة الحيوان والبيئة. تتيح التجارب المشتركة للقطط والبشر تسريع تقدم الأدوية وضمان سلامتها وفعاليتها قبل الانتقال إلى التجارب السريرية الموسعة على المرضى البشريين.