يسود الاعتقاد بأن تناول الطعام الحار يساعد في إنقاص الوزن والتخلص من السمنة، فيما يؤكد الأطباء ضرورة الاعتدال بسبب المخاطر الصحية المرتبطة بالإفراط. يحتوي الفلفل الحار على مادة الكابسيسين ذات التأثير الكيميائي القوي، حيث تتركز بشكل ملحوظ في بذور وأضلاع الفلفل، وقد يؤدي تناول كميات كبيرة إلى مشاكل صحية خطيرة.
الكابسيسين ودور الدهون البنية
أشارت الدراسات العلمية إلى امتلاك الفلفل الحار فوائد متعددة لإنقاص الوزن بفضل الكابسيسين، الذي ينشط مستقبلات خلوية على اللسان تعرف بمستقبل (TRPV1)، وتؤدي إلى إطلاق النورإبينفرين في الدماغ. ينجم عن ذلك سلسلة من التفاعلات تنشط الدهون البنية ذات الوظائف الأيضية الخاصة، وهي تختلف بشكل كبير عن الدهون البيضاء الضارة التي تتجمع حول الأعضاء الداخلية.
عملية التوليد الحراري وحرق الدهون
عند تناول الطعام الحار، يحفز الكابسيسين إفراز النورإبينفرين وتفعيل الدهون البنية، ما ينتج حرارة بالجسم عبر توليد الطاقة. في هذا السياق تعتمد الدهون البنية على سحب مخزون الطاقة من الدهون البيضاء، ما يؤدي إلى حرق جزء منها ومحاربة السمنة. تشير التقديرات إلى إمكانية حرق حوالى 116 سعرة حرارية إضافية يومياً عند تناول الأطعمة الحارة، وهو ما يُحدث فارقاً متواضعاً يدعم إنقاص الوزن تدريجياً.
دور الفلفل الحار في تقليل الشهية
من فوائد الفلفل الحار أيضاً مساهمته في تقليل كمية الطعام المستهلكة عبر عدة آليات؛ إذ يمكن أن تسبب النكهة الحارة ألماً للأشخاص ذوي الحساسية، وبالتالي تقل الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام الشديد الحرارة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الكابسيسين في تحفيز مركز الشبع بالدماغ وتقليل هرمون الغريلين المرتبط بالجوع، ما يساعد على السيطرة على الشهية أثناء تناول الطعام.
- الكابسيسين ينشط الدهون البنية ويساهم في حرق الدهون البيضاء.
- تناول الطعام الحار قد يساعد في استهلاك سعرات حرارية إضافية يومياً.
- يحذر الأطباء من الإفراط في تناول الفلفل الحار لتجنب الأضرار الصحية.
- تناول الفلفل الحار يمكن أن يقلل الشهية عبر تحفيز مركز الشبع وتقليل هرمون الغريلين.
- الاعتدال في تناول المواد الحارة يدعم فوائدها المرتبطة بإنقاص الوزن دون مخاطر.