كشف علماء روس عن لقاح جديد مضاد للسرطان يحمل اسم “إنتيروميكس” (Enteromix)، يعتمد على تقنية mRNA ويعزز مناعة الجسم ضد الخلايا السرطانية عبر تحفيز الجهاز المناعي على التعرف الدقيق عليها ومهاجمتها، في خطوة وصفت بالاختراق الطبي الواعد لعام 2025.
كيف يعمل اللقاح الروسي الجديد؟
تم تطوير اللقاح عبر الاستعانة بالذكاء الاصطناعي وعلم الطب الشخصي، حيث تؤخذ عينات من الورم ويتم تحليل بياناته الجينية لتصميم لقاح فردي يتناسب مع كل مريض. يعتمد على حقن الجسم بجزيئات mRNA التي ترمّز بروتينات خاصة بالخلايا السرطانية عند المريض نفسه، فتنشط الخلايا المناعية وتدمر الورم، وتمنع انتشار النقائل السرطانية في الجسم. هذه التقنية تُمثل ثورة مقارنة بالعلاجات التقليدية، حيث أنها تستهدف الورم بدقة وتقلل من الآثار الجانبية. أظهرت التجارب الأولية انخفاضًا في حجم الورم بنسبة بين 60% و80% وتحسنًا ملحوظًا في معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان القولون والمستقيم، وتمتد الدراسات لتشمل الميلانوما وأورام الدماغ وغيرها.
الأمان، الاستخدام والمستقبل المنتظر
اختبرت روسيا اللقاح على 48 متطوعاً، وتمت مراقبة استجابة المناعة بدقة طوال الفترة السريرية، وأظهرت النتائج الأولية أماناً عالياً وفعالية جيدة حتى عند تكرار الجرعات. وأكد كبير أطباء الأورام في روسيا أن اللقاح سيكون متاحاً مجاناً لمواطني روسيا بحلول نهاية 2025، مع خيارات لتوسيع نطاق الاستخدام دولياً في حال ثبوت نجاحه الكامل.
في السياق العلمي، تلقى اللقاح اهتماماً عالمياً وتلقّى المعهد الروسي طلبات من 12 دولة لدراسة إمكانية نقل التقنية لهم، مع وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الخطوة بالإنجاز العلمي الواعد والقادر على تغيير مستقبل مكافحة السرطان في العالم.
يمثل اللقاح الروسي الجديد منعطفًا في مجال المناعة ضد الأورام، ويعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم، مع استمرار الدراسات لتثبيت نتائجه والانتقال إلى الاستخدام الواسع خلال الأشهر المقبلة.