موجة جفاف في لبنان تهدد الأمن المائي والزراعي

يمر لبنان حالياً بأسوأ موجة جفاف في تاريخه الحديث، مع تراجع حاد في المتساقطات وتهديد حقيقي للأمن المائي والزراعي.

فريق التحرير
فريق التحرير
موجة جفاف في لبنان تؤدي إلى جفاف الأنهار

ملخص المقال

إنتاج AI

يشهد لبنان أسوأ موجة جفاف في تاريخه الحديث، مع انخفاض حاد في الأمطار وتأثير كبير على المياه السطحية والجوفية. تراجع منسوب نهر الليطاني وبحيرة القرعون، مما يؤثر على إنتاج الطاقة والقطاع الزراعي، مع تحذيرات من كارثة زراعية.

النقاط الأساسية

  • لبنان يواجه أسوأ موجة جفاف في تاريخه الحديث بسبب تراجع حاد في المتساقطات.
  • انخفاض الأمطار يؤثر سلبًا على إنتاج الطاقة الكهرومائية والقطاع الزراعي بشكل كبير.
  • وزارة الزراعة تتخذ إجراءات وقائية لمواجهة الجفاف، مع ضعف البنية التحتية المائية.

يشهد لبنان حالياً موجة جفاف في لبنان تُعد الأسوأ في تاريخه الحديث، مع تراجع كبير في معدلات المتساقطات. وفقا لوكالة رويترز.

تأثير موجة جفاف في لبنان على المياه السطحية والجوفية

تشير بيانات مصلحة الأرصاد الجوية إلى أن موسم الشتاء شهد انخفاضاً بنسبة تفوق 50% مقارنة بالعام الماضي. وصرّح محمد كنج، رئيس قسم التقديرات، أن المتساقطات لم تتجاوز 30% من معدلاتها السنوية.

وأكدت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان أن الأمطار والثلوج تراجعت بنسبة 30%، ما تسبب بانخفاض حاد في منسوب المياه السطحية والجوفية.

موجة جفاف في لبنان تضرب مصادر المياه الرئيسية

أفاد سامي علوية، المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، أن بحيرة القرعون استقبلت فقط 23 مليون متر مكعب حتى يناير، مقارنة بمعدل طبيعي يبلغ 100 مليون متر مكعب.

Advertisement

وتُظهر تقديرات المصلحة انخفاضاً بنسبة 30% في الهطول السنوي، ما أدى إلى تراجع منسوب نهر الليطاني بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي.

تداعيات موجة جفاف في لبنان على الطاقة والزراعة

انخفاض المياه في بحيرة القرعون سيؤدي إلى تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية إلى نحو 250 مليون كيلوواط/ساعة، مقارنة بالمعدل الطبيعي البالغ 520 مليون كيلوواط/ساعة.

وسينتج عن ذلك خسائر مالية لمؤسسة الليطاني بنحو 7.5 ملايين دولار، إضافة إلى عجز في كهرباء لبنان بقيمة 27 مليون دولار.

القطاع الزراعي في مواجهة أزمة الجفاف

حذر وزير الزراعة نزار هاني من أن كميات الأمطار المسجلة لا تكفي لتجديد خزانات المياه الجوفية. ودعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لتفادي استنزاف المخزون المتبقي.

Advertisement

وأكد داوود رعد، أستاذ الموارد المائية، أن البلاد على أعتاب كارثة زراعية، حيث تستهلك الزراعة ما بين 65 و70% من المياه المتاحة.

إجراءات وقائية في ظل موجة جفاف في لبنان

أصدرت وزارة الزراعة توجيهات للمزارعين تتضمن استخدام الري بالتنقيط، وتفادي حراثة التربة، وتغطية التربة بالبلاستيك، والابتعاد عن المياه غير الصالحة.

كما أطلق وزير الزراعة السابق عباس الحاج حسن خطة وطنية لإدارة الجفاف، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية.

البنية التحتية تعزز أزمة المياه في لبنان

تشير تقارير البنك الدولي إلى أن 50% من الموارد المائية تُهدر بسبب شبكات توزيع متهالكة، ما يعكس ضعفاً في الإدارة وغياب خطة شاملة.

Advertisement

وفي بيروت، يتجاوز الهدر 50%، ويصل في بعض القرى إلى أكثر من 65%، فيما تُفقد كميات ضخمة من المياه السطحية قبل أن تصل للمستهلكين.