وزارة التجارة السورية تحذف إعلان “علاج للسرطان” بعد انتقادات حادة

موجة واسعة من الانتقادات الحادة من قبل الأطباء والمختصين والرأي العام، الذين اعتبروا الإعلان تضليلاً

فريق التحرير
فريق التحرير
وزارة التجارة السورية تحذف إعلان "علاج للسرطان" بعد انتقادات حادة

ملخص المقال

إنتاج AI

قامت وزارة التجارة الداخلية السورية بحذف إعلان مضلل عن "علاج جديد للسرطان" بعد انتقادات واسعة من الأطباء والجمهور، معتبرين الإعلان ترويجًا لمنتج غير مرخص وبلا أدلة علمية، مما قد يضر بالمرضى.

النقاط الأساسية

  • وزارة التجارة السورية تحذف إعلاناً مضللاً عن "علاج للسرطان" بعد انتقادات واسعة.
  • الإعلان روّج لمستخلص حيوي غير مرخص، مدعياً "نتائج مذهلة" دون أدلة علمية.
  • أثار الإعلان جدلاً واسعاً وتحذيرات من "العلم الزائف" والتخلي عن العلاجات المعتمدة.

حذفت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سوريا إعلاناً عن “علاج جديد للسرطان” كانت قد نشرته عبر منصاتها الرسمية، بعد موجة واسعة من الانتقادات الحادة من قبل الأطباء والمختصين والرأي العام، الذين اعتبروا الإعلان تضليلاً خطيراً للمرضى وعموم المواطنين.

كان الإعلان المحذوف يشير إلى مستخلص حيوي جرى الترويج له ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي لعام 2025، ووصف بأنه “ابتكار طبي محلي” أظهر – حسب الوزارة – فعالية أولية في علاج أمراض فيروسية لدى الطيور، وحقق “نتائج مذهلة” لاحقاً لدى بعض مرضى السرطان في سوريا. غير أنّ منشور الوزارة تضمن ادعاءات غير موثقة وبلا أي بيانات منشورة أو ترخيص رسمي من وزارة الصحة أو هيئات علمية معترف بها، مما أثار موجة تشكيك فورية على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما اعتبرت جهات مهنية وطبية الإعلان “محاولة تسويق زائف وضار”.

غياب الأدلة العلمية

أشار منتقدون بارزون من الأطباء إلى غياب أي دراسات سريرية منشورة أو رقابة من وزارة الصحة، وعدم توفر بيانات رسمية بشأن هوية مبتكر هذا المستخلص أو الجهة الراعية له ونتائج الأبحاث أو نسب النجاح. ومع اتساع السجالات وتعالي التحذيرات، حذفت الوزارة منشورها بعد ساعات فقط دون تعليق رسمي أو تفسير للرأي العام، ولم تصدر وزارة الصحة السورية أي بيان توضيحي حول سلامة أو قانونية هذا المنتج.

تحذيرات من “العلم الزائف”

نوّهت تقارير مستقلة إلى خطورة استخدام لغة دعائية غير موثقة في التعامل مع قضايا كبرى مثل معالجة السرطان، معتبرة أن هذا التسويق الزائف يدفع البعض من المرضى إلى التخلي عن طرق العلاج المعتمدة علمياً من أجل “وعود وهمية” غير قائمة على بحث منهجي. وأكد خبراء أن الإعلان يمثل انتهاكاً لمسؤولية الجهات الرسمية في حماية الصحة العامة، ويكشف هشاشة الرقابة على ترويج المنتجات الطبية في السوق السوري

Advertisement