أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية عن طرح علاج ثوري جديد يوجّه ضربة مباشرة للخلايا السرطانية، ويعد خطوة متقدمة في مجال استخدام الخلايا الجذعية والمناعية لمكافحة الأورام الخبيثة.
آلية العلاج بالخلايا الجذعية المستهدِفة
يرتكز هذا الابتكار على استخراج خلايا مناعية محددة من داخل الورم ذاته (الخلايا اللمفاوية المتسللة للورم – TILs)، ثم مضاعفتها في المختبر لتكوين “جيش شخصي” من الخلايا المدربة على استهداف النوع نفسه من السرطان الموجود في جسم المريض. بعد تنمية المليارات من هذه الخلايا، يعاد حقنها في المريض، فتقوم بدور الدفاع الذكي والدقيق، إذ تتعرف على الخلايا السرطانية وتهاجمها مباشرة من دون الإضرار بالخلايا السليمة، وهو ما يمثل نقلة نوعية مقارنة بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي التقليدي.

نتائج واعدة لأنواع متنوعة من السرطان
أثبت هذا العلاج فعالية عالية خصوصاً في مكافحة أورام الجلد (الميلانوما)، ويجري الآن تطبيقه وتجريبه على أورام أخرى صلبة مثل سرطان الثدي، والرئة، وعنق الرحم. كما يجري تطوير استراتيجية أخرى تعتمد على دمج الخلايا الجذعية المنتجة للدم داخل نخاع المريض بخلايا تائية مُهندسة وراثياً لمواصلة إنتاج مقاتلات مناعية تستهدف السرطان بشكل مستمر لفترات طويلة.
أمل جديد للمرضى وخطوة نحو توديع الانتكاس
تشير النتائج الأولية إلى أن هذا العلاج قد يقلل احتمالية عودة الورم، ويمنح مناعة طويلة الأمد دون أعراض جانبية حادة، ليمنح أملاً جديداً للمرضى الذين لم تنجح معهم العلاجات الأخرى. يجسد هذا التطور الطبي نموذجاً للتكامل بين الابتكار في الطب والدعم البحثي العربي والعالمي لصالح مرضى السرطان.




