دراسة: التغيرات المناخية تهدد الصحة العقلية للنساء في كينيا
أثبتت دراسة علمية حديثة أن ظواهر الطقس المتطرف، مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة، تترك آثاراً سلبية على الصحة العقلية للنساء في المجتمعات الفقيرة، خاصة في أفريقيا. وفقا لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.
وقال الباحث سيبريان موستيرت، المتخصص في علم النفس واقتصاديات الصحة، إن التغير المناخي مرتبط بزيادة معدلات الاكتئاب والأفكار الانتحارية لدى السكان، خصوصاً في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية.
كينيا نموذجاً للتأثيرات المناخية
ركزت الدراسة، التي أُجريت بالتعاون مع معهد أبحاث المخ والعقل بجامعة أغاخان، على منطقة “كيليفي” الساحلية في كينيا، حيث تعاني النساء من ظروف بيئية قاسية شملت موجات جفاف بين عامي 2010 و2022، وفيضانات عام 2024.
تم اختيار النساء كمجموعة دراسية بسبب صعوبة إشراك الرجال، الذين ينشغلون عادة بالأعمال اليومية. شملت الدراسة 14,801 امرأة تمثل كل واحدة منهن أسرة مستقلة، وجرى استخدام استبيانات لقياس الأعراض النفسية المتعلقة بتغير المناخ.
الفوارق الاجتماعية والاقتصادية
قسّمت الدراسة المشاركات إلى فئتين: نساء في أحياء عشوائية تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، ونساء في مناطق ريفية أفضل حالاً. وأظهرت النتائج أن النساء في المناطق الفقيرة أكثر عرضة للأفكار الانتحارية والاكتئاب بسبب الضغوط المناخية.
كما تبيّن أن ارتفاع أسعار الغذاء، الناتج عن اضطرابات المناخ، يزيد من الضغوط النفسية، ويؤثر على الاستقرار العاطفي والصحة العقلية للنساء بشكل كبير.
دعوة لإجراء مزيد من الأبحاث
شدد موستيرت على أهمية توسيع نطاق الأبحاث في المجتمعات الأفريقية لفهم الأبعاد النفسية الكاملة لتغير المناخ، وتطوير سياسات صحية تراعي البعد البيئي والاجتماعي.