لأول مرة.. زرع رئة خنزير في إنسان يفتح آفاقاً جديدة للطب

نجح علماء في إجراء أول عملية زرع رئة خنزير في إنسان، باستخدام تقنيات تعديل جيني متقدمة لمواجهة نقص الأعضاء عالميًا.

فريق التحرير
فريق التحرير
زرع رئة خنزير في إنسان

ملخص المقال

إنتاج AI

يمثل نجاح أول عملية زرع رئة خنزير في إنسان تقدماً طبياً كبيراً، مع استخدام تقنيات جينية لتعزيز التوافق المناعي. تهدف هذه العملية التي أُجريت في الصين إلى معالجة نقص الأعضاء، لكنها تثير أيضاً نقاشات أخلاقية.

النقاط الأساسية

  • نجاح أول عملية زرع رئة خنزير في إنسان، إنجاز طبي رائد.
  • استخدام تقنيات جينية مثل كريسبر لتعزيز التوافق المناعي وتقليل الرفض.
  • إثارة نقاشات أخلاقية وعلمية حول استخدام الحيوانات والمرضى الموتى دماغياً.

شهد المجال الطبي تقدماً بارزاً مع نجاح أول عملية زرع رئة خنزير في إنسان، وهو إنجاز علمي رائد يسعى إلى مواجهة أزمة نقص الأعضاء.

تفاصيل عملية زرع رئة خنزير في إنسان

أُجريت العملية في بمستشفى جامعة قوانغتشو الطبي الأولى بالصين على مريض ميت دماغياً. أظهرت الرئة المزروعة قدرتها على التنفس وتبادل الغازات لمدة تسعة أيام متواصلة دون علامات رفض فوري أو عدوى حادة.

عمل العلماء على تعديل الرئة وراثياً بإزالة ثلاث جينات مرتبطة برفض جهاز المناعة البشري، وإضافة ثلاث جينات بشرية لتحسين القبول المناعي. واستخدموا تقنية كريسبر لتحقيق توافق أكبر بين الإنسان والخنزير.

نتائج تجربة زرع رئة خنزير في إنسان

بدأ العلاج بالأدوية المثبطة للمناعة قبل يوم من العملية واستمر بعد الزرع. لم تُرصد التهابات خطيرة في الأيام الأولى، لكن ظهرت مؤشرات رفض مناعي خفيف بعد 24 ساعة. شهد اليوم الثالث هجوماً من الأجسام المضادة البشرية أدى إلى تلف جزئي في نسيج الرئة.

Advertisement

ورغم ذلك، لوحظ تحسن نسبي بحلول اليوم التاسع. أُوقف الاختبار بطلب من عائلة المتبرع. وأكد الباحثون أن مدة التجربة القصيرة لا تكفي لضمان صلاحية الأعضاء المزروعة على المدى الطويل.

مستقبل الطب

يُعد هذا الإنجاز خطوة محورية في مجال الزرع العابر للأنواع، خاصة أن الرئة تعد من أصعب الأعضاء زراعة بسبب حساسيتها المباشرة للعوامل الخارجية. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 100 ألف شخص بالولايات المتحدة فقط في قوائم انتظار زراعة الأعضاء، بينهم آلاف يحتاجون إلى رئتين.

في عام 2024، أُجريت 8236 عملية زراعة رئة عالمياً بزيادة نسبتها 6% عن العام السابق، لكن نسبة الرئات الصالحة للاستخدام لم تتجاوز 20% من حجم المتبرعين.

التحديات الأخلاقية والعلمية

يرى خبراء أن استمرار الأبحاث يتطلب مراقبة مشددة من لجان الأخلاقيات، خاصة في ما يتعلق باستخدام مرضى موتى دماغياً وتربية الخنازير خصيصاً لاستخلاص أعضائها. وأكد أكاديميون أن نجاح هذه العمليات يعتمد على تطوير استراتيجيات مناعية أكثر فاعلية للمستقبل.

Advertisement

ويشير العديد من المتخصصين إلى أن النتائج لا تعني جاهزية الإجراء سريرياً بعد، لكنها توسع الفهم العلمي لآليات المناعة في زراعة الأعضاء، وتفتح الباب أمام فرص علاجية جديدة.

  • نجاح أول عملية زرع رئة خنزير في إنسان.
  • استخدام تقنيات جينية مثل كريسبر لتعزيز التوافق المناعي.
  • إثارة نقاشات أخلاقية حول استخدام الحيوانات والمرضى دماغياً.